دان مجلس جامعة الدول العربية المحاولة الإيرانية لاغتيال سفير خادم الحرمين الشريفين في واشنطن عادل الجبير، معتبرا أن أي اعتداء على الدبلوماسيين يعد انتهاكا سافرا لجميع الأعراف والمواثيق الدولية. وأكد مجلس الجامعة العربية في بيان صادر عن اجتماعه غير العادي أمس على مستوى المندوبين الدائمين، أن محاولة اغتيال سفير المملكة لدى أمريكا من قبل إيران، «تشكل انتهاكا للقواعد والاتفاقيات التي تحكم العلاقات ما بين الدول، وعلى وجه الخصوص اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961». ودعا المجلس الأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي لتحمل مسؤوليتهم إزاء مثل هذه الأعمال الإرهابية، التي تهدد استقرار الدول والسلم والأمن الدوليين وتثير العداوة والبغضاء بين الدول والشعوب. من جهة ثانية، رحب المجلس بالجهد الفلسطيني الذي استطاع انتزاع صفقة تبادل الأسرى مع الجانب الإسرائيلي، وبالمساعي المصرية التي بذلت من أجل إتمام هذه الصفقة، وقرر متابعة تكليف المجموعة العربية في نيويورك لتقديم طلب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ لاستصدار قرار بطلب رأي استشاري من محكمة العدل الدولية في لاهاي حول الوضع القانوني للأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال، وفقا لأحكام القانون الدولي ذات الصلة، وذلك باعتبارهم أسرى حرب وحقهم المشروع في مقاومة الاحتلال، وإجراء الاتصالات اللازمة مع الدول المؤيدة للقضية الفلسطينية لتبني طلب الرأي الاستشاري.