أعلنت الرئاسة الصوماليَّة عن أنّ عدد ضحايا التفجير الذي استهدف مبانٍ حكومية وسط العاصمة مقديشو، بلغ 70 قتيلاً و200 جريح.وقالت وكالة الأنباء الصوماليّة (صونا)، مساء اليوم الثلاثاء: إنّ "الرئاسة تحققت من العدد الحقيقي للقتلى الذي قدمته الوسائل الإعلامية بأعداد متفاوتة"، مشيرةً إلى أنّ عدد "الذين لقوا حتفهم في الهجوم هو 70 شخصًا، إضافة إلى إصابة 200 آخرين بجروح". إلى ذلك، استنكر الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد "الفعلة الوحشية التي تبنتها حركة الشباب المجاهدين على الشعب الصومالي"، وقال خلال مؤتمر صحفي مساء اليوم في مقديشو: إنّ "الحادث مؤلم جدًا". وكان وزير الدولة البريطاني لشئون أفريقيا هنري بلينجهام، شجب في وقت سابق اليوم "بشدة الهجوم المروع في مقديشو، والذي حصد أرواحًا بشرية كثيرة"، وتقدّم "نيابة عن المملكة المتحدة، بأحر التعازي لعائلات الضحايا الأبرياء والحكومة الانتقاليّة الفدراليّة في الصومال". وقال: "تتجلى الوحشية المروعة لهذا الهجوم، من خلال حقيقة أنّ العديد من الضحايا كانوا من الطلاب وأولياء الأمور، في انتظار نتائج المنح الدراسيّة لوزارة التعليم العالي". وأضاف أنّ الهجوم "وقع في وقت ينبغي أن تقف فيه البلاد معًا، لإحداث تقدم سياسي، وتقديم المعونة والإغاثة للذين يواجهون المجاعة في أنحاء البلاد". وكانت إذاعة (شابيل) الصوماليَّة ذكرت في وقت سابق اليوم، أن انفجارًا ضخمًا استهدف مراكز حكوميّة في وسط العاصمة مقديشو، أدّى إلى مقتل أكثر من100 شخص معظمهم من الطلاب الذين كانوا استُدعوا للخضوع إلى امتحانات. ونقلت الإذاعة عن شهود قولهم إنهم شاهدوا جثث أكثر من 100 شخص بالإضافة إلى عشرات المصابين. ويعتبر التفجير الأكبر من نوعه منذ انسحاب عناصر حركة شباب المجاهدين من العاصمة، وسيطرة الحكومة الانتقاليّة على مقديشو. وتشهد الصومال نزاعًا مستمرًا بين مقاتلي حركة الشباب والحكومة الانتقاليّة المدعومة من قوات الاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة.