لندن: قالت السلطات البريطانية، الأربعاء، أن خدمة البريد الالكتروني لهواتف «البلاك بيري» تلعب دورا أساسيا في تأجيج أعمال الشغب في لندن وتوسيع رقعتها إلي باقي المدن. وأوضحت أن هذه الخدمة البعيدة عن الرقابة الأمنية لعبت دورا في توسيع أعمال الشغب بشكل غير مسبوق ومن دون أي هدف أو مطالب.
كما أشارت إلي انه وعلي عكس الرسائل التي يتم تبادلها علي مواقع التواصل الاجتماعي ك «فيس بوك، وتويتر» والتي بإمكان السلطات مراقبتها، فإن برنامج المراسلة بالبريد الالكتروني في«البلاك بيري» او« بي بي إم» يسمح بإرسال رسائل مجانية مشفرة يصعب تعقبها لما تحظي به من حماية تقنية من قبل شركة « آر آي إم» الكندية المصنعة لأجهزة «بلاك بيري».
وبحسب عدد من الخبراء فإن مثيري الشغب في بريطانيا يلجئون لهذه الخدمة لنشر الرسائل المحرضة وتحديد اسم المنطقة أو المدينة المستهدفة بعيدا عن الرصد الأمني.
يذكر أن الاحتجاجات التي تشهدها لندن ومدن بريطانية أخري اشتعلت بدون مطالب واضحة، وتطورت إلي أعمال شغب، وسرقة للمحال التجارية، ونهب للمباني، وإحراق للسيارات من قبل شبان يتخذون من أجهزة «بلاك بيري» ملاذا آمنا للتنسيق فيما بينهم. ذكرت شبكة "يورونيوز" الإخبارية أن تكلفة الدمار الذي حل بالعاصمة البريطانية لندن نتيجة أعمال الشغب والنهب التي تشهدها المدينة منذ السبت الماضي بلغ 100 مليون جنيه إسترليني ، وفقا لآخر التقديرات . وأكدت الشبكة أن هذا الدمار ستتأثر به في المقام الأول شركات التأمين .. والتي بات يتوجب عليها دفع أموال طائلة بعدما حل بالمباني التجارية من دمار وما فقده رجال الأعمال خلال هذه الأحداث .. وبالرغم من ذلك فإن بعض هذه التكاليف واجبة على الشرطة ، وبالتالي من أموال دافعي الضرائب ، ومن الممكن لكل متضرر لم يؤمن على ممتلكاته مطالبة الشرطة بالتعويض . وكان عشرات الأشخاص قد نظموا يوم السبت الماضي مظاهرة احتجاجية أضرموا خلالها النيران في مركبات ومبان وحاويات قمامة ، وألقوا قنابل حارقة على رجال الشرطة ونهبوا عدداً من المتاجر .. وسرعان ما امتدت أعمال العنف إلى أحياء عديدة في لندن ومدن بريطانية أخرى .. الأمر الذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات . محيط - باب