أدى هوس وإدمان زوجان صينيان لم يتعد عمرهما 25 عاما، لممارسة الألعاب الإلكترونية عبر شبكة الانترنت الدولية، إلى قيامهما ببيع أطفالهما الثلاثة بأقل من 10 آلاف دولار لتغطية تكاليف الاستمرار أكبر فترة ممكنة أمام أجهزة الكمبيوتر بمقاهى الإنترنت وإشباع رغبتيهما فى المشاركة فى الألعاب الالكترونية المختلفة التى يتطلب بعضها دفع مبالغ مالية. وقالت صحيفة "الجنوب " الصينية إن "الشرطة المحلية بمدينة " دونج قوان" الجنوبية ألقت القبض على الزوجين "لين لي، ولى غوان"، بتهمة بيع أطفالهما الثلاثة، موضحة أن الزوجان تقابلا للمرة الأولى فى مقهى للانترنت عام 2007، وكلاهما كان تحت سن 21 عاما، وجمع بينهما حبهما وهوسهما بالألعاب عبر الإنترنت". وأشارت إلى "أنهما فى عام 2009 كانا قد رزقا بطفلين "ولد وبنت"، حيث قاما فى البداية ببيع الطفلة لتمويل هوسهم بألعاب الإنترنت، وحصلا على مقابل مادى بلغ 500 دولار، ثم شرعا فى بيع الابن وحصلا مقابل الصفقة على 4 آلاف و600 دولا أى ما يقارب عشرة أضعاف المبلغ التى بيعت به الفتاة". وأوضحت أن جدة الأطفال الثلاثة، هى من أبلغت السلطات الصينية عن ما حدث لأحفادها، وباستجوابهما أكدا أنهما لم يكن يعلما بان فى ذلك "انتهاك للقانون"، وقالا طبقا لتحقيقات الشرطة معهما "نحن فقط أردنا بيعها لتوفير المال، ولم نكن أكفاء فى تربيتهم". يذكر أن هوس الألعاب على الإنترنت ليس بالشئ الجديد ليس فى الصين وحدها بل فى العالم أجمع، وكانت هناك قضية أخرى أمام الشرطة الصينية عام 2007، عندما ظل شاب صينى بمدينة "قوانجتشو" أمام جهاز الكومبيوتر يمارس الألعاب الإلكترونية لمدة ثلاثة أيام متواصلة مما تسبب ذلك فى وفاته إثر هبوط حاد فى الدورة الدموية بسبب عدم الأكل مما حدا بالحكومة الصينية بتحديد حدود زمنية للعب على الإنترنت والحد من إنشاء مقاهى انترنت جديدة .