دراسة تكشف عن وجود لصوص من ذوي الوظائف العليا والأغنياء والأثرياء كشف الدكتور صالح بن عبد الله الدبل، المتخصص في علم الإجرام تفوق الاناث في السرقات على الرجال فيما يخص أدوات التجميل والتي تعد من أكثر البضائع سرقة من المحلات التجارية ، مؤكدا خلال الدراسة عن سرقة المتاجر تفوق عدد الذكور في سرقة الحلويات عن الإناث. وقد وجد أن أكثر المسروقات تخفى في الجيوب بدلا من العلب والعربات وغيرها. ولقد كانت هناك غرائب من السرقات مثل إخفاء المسروقات بداخل ملابس الطفل الرضيع واستخدام الآباء والأمهات أطفالهم الصغار في السرقة، وتغيير السعر بنقل أغطية قوارير العصير من الصغير للكبير. وكشفت الدراسة أن هناك من السارقين من ذوي الوظائف العليا ومن الأغنياء والأثرياء. ويفسر ذلك بمرض مشهور هو مرض السرقة أو ما يطلق عليه علميا Kleptomania . وقد اتضح أن أكثر عوامل السرقة ترجع إلى أمور شخصية فردية في السارقين أنفسهم وليس إلى بيئة المحل التجاري. وهذا يعني أن تنظيم السوق وتأمينه بشكل جيد أمر مطلوب لغرض منع الفئات المنحرفة من السرقة بينما الفئات السوية فلن تقدم على السرقة حتى لو كانت الفرصة مؤاتية. وهذا يخالف النظرية الروتينيةRoutine Active theory التي تربط الإقدام على سلوك السرقة بسبب إتاحة الفرصة. ويعد مبلغ 29 ريال هو متوسط السرقة من المحلات التجارية و3 وحدات هو متوسط عدد المسروقات. وبالنظر إلى هامش الربح الصغير المعتاد في السوبرماركت والمحلات التجارية فإن مبلغ 29 ريال كمتوسط يعد مبلغا كبيرا ومؤثرا على اقتصاديات المحلات التجارية. وفي المحصلة النهائية سترفع المحلات التجارية ربحيتها لكي تقلل من تأثير السرقات على اقتصادياتها وبالتالي يقل رضى المستهلكين مما يؤثر على الاستمرار في التسوق، وهذا مايسمى نظرية الرد الفعال لرضى المستهلكينEfficient consumer response . ومن الناحية العمرية فالمراهقين أكثر الفئات إقداما على السرقة من المحلات التجارية. والعاطلين عن العمل هم من يحتل الصدارة في سرقات البضائع الأغلى سعرا بينما الطلاب هم أقل الفئات. وتتم السرقة بشكل فردي لنسبة 80 % بينما 20 % تعد سرقة جماعية لإثنين فأكثر. ومن هنا يمكن القول بأن الجريمة المنظمة في السرقة من متاجر التجزئة تصل إلى نسبة 20 % وهذا يؤكد التوجه نحو الجريمة المنظمة في المحلات التجارية والتي هي أيضا انعكاس محتمل لتطور الجريمة المنظمة. وبينت الدراسة ان نسبة السعوديين في عملية السرقات تقدر بأكثر من 60 % من السارقين مقارنة بغير السعودييبن، مع تفاوتات بين الجنسيات الأخرى في حجم السرقات وفي نوعيتها. ولتحليل البعد الزمني للسرقة من متاجر التجزئة يلاحظ كثرتها في يوم الأربعاء من بين الأيام الأخرى، وتركزها بين الساعة التاسعة والعاشرة مساء. ويعد شهر رجب وشعبان وشهري يناير وفبراير من أكثر الشهور في سرقة المتاجر وإن كان الفرق بين هذه الشهور وغيرها يعد طفيفا.