وأنت تسير متجها على الدائري الغربي "جنوبا " من فوق الجسر المعلق الذي أصبح أحد المعالم الكبيرة لمدينة الرياض وبعد أن تعبر هذا الجسر العملاق مباشرة تجد يمينك مصلى متواضع جداً من (الشينكو) لاتتجاوز مساحته35 متر مربع، بجانبه خزانات مياه صغيرة تجري تحتها المجاري، منظرها غير حضاري البتة. العجيب في الأمر أن الذين يصلون فيه جميع الفروض يوميا أكثر من الذين يصلون في أكبر مساجد الرياض مثل مسجد الراجحي والملك خالد وغيرها، ذلك أن نهاية الجسر يعد نقطة التقاء أضخم ثلاثة طرق رئيسية في مدينة الرياض ويشهد كثافة مرورية ضخمة ورحلات يومية متعددة من شمال وشرق ووسط الرياض إلى غربها وجنوبها على مدار الساعات. وهنا أتساءل ويتساءل كثيرون غيري، بما أن العمر الافتراضي للجسر المعلق أكثر من مئة عام( ليس بتحويلة مؤقتة) وهذا المصلى يشهد كثافة كبيرة جدا من الجماعات لصلاة جميع الفروض فيه، والمكان الذي يحيط بالمصلى فسيح جدا ويتسع لإقامة مسجد متكامل بملحقاته ومواقف كبيرة تتسع لعشرات السيارات والكهرباء والمياه قريبة منه، لماذا لا ينشأ هذا المسجد ليخدم المسلمين في صلاتهم براحة واطمئنان وخشوع للرجال والنساء، وليصبح بتوفيق الله من المعالم الجميلة أيضا في مدينة الرياض باسم مسجد الجسر المعلق؟ نتمنى من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والبلدية دراسة هذه الحاجة الماسة للمواطنين والمقيمين والمسافرين وسرعة تنفيذها. كما نتمنى من أهل الخير أن يبادروا بالتنسيق مع الوزارة بإنشائه، فهنيئاً لمن يكتب الله على يديه بناء بيتا من بيوته يشهد الصلاة فيه آلاف المصلين يوميا . أسأل الله الكريم أن يبارك في الجهود وأن يستعملنا في طاعته وهو الغني الحميد.