يرعى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدا لعزيز محافظ جدة يوم غد الأحد 30 رجب الحالي حفل تخريج الدفعة الثامنة من طلاب وطالبات كلية فقيه الطبية في مقر الغرفة التجارية الصناعية بجدة والبالغ عددهم 240 تخصصوا في علوم التمريض بحضور عدد من الأكاديميين والأطباء في الجامعات والكليات السعودية في الوقت الذي يبلغ عدد طلاب الكلية المسجلين بها 750 طالب وطالبة وأعرب رئيس مجلس إدارة شركة مستشفى الدكتور سليمان فقيه الدكتور مازن فقيه عن شكره وتقديره نيابة عن اعضاء هيئة التدريس والطلاب والطالبات لمشاركة سموه الكريم فرحتهم وقال أن إنشاء كليات للعلوم الطبية جامعية تمنح درجة البكالوريوس في تخصص التمريض والعلوم الصحية أصبح ضرورة ملحة في ظل احتياج السوق السعودي من هذا التخصص في القطاعين العام والخاص مبينا أن توطين أو سعوده القطاع الصحي في مجال التمريض والعلوم الصحية يحتاج إلى نحو 40 عاما وبين أن الاستثمار في مجال أنشاء كليات للعلوم الطبية وجد الاهتمام الكبير من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين في مجال أعداد الكوادر العاملة في مجال العلوم الطبية لتغطية سوق العمل السعودي بكفاءة سعودية وطنية شابه تخدم وطنها ومجتمعها وأمتها وتساهم في التنمية التي تشهدها المملكة في المجالات كافة لافتا إلى إن القطاع الصحي السعودي يحتاج الآن إلى سعوده 56 ألف وظيفة في مجال التمريض لا زال يشغلها عمالة وافدة واوضح إلى أن مجمل عدد العاملين في القطاع الصحي 87 ألف ممرض سعودي وغير سعودي تابعين للوزارة، و أن السعودية تعاني من عجز كبير في الكوادر التمريضية، من جهته قال عميد كلية فقيه للعلوم الطبية مصطفى لنجاوي وان نسبة عدد العاملين في قطاع التمريض في القطاعين العام والخاص من السعوديين أو ما يطلق عليه توطين الوظائف يقدر بنحو 20 في المائة وان النسبة الأكبر 80 في المائة العاملين في قطاع التمريض هم من العمالة الوافدة واضاف أن كلية فقيه للعلوم الطبية واحدة من الكليات التي تعمل على مواكبة التطور في الحقل الطبي ونسعى كقائمين على هذه الكلية أن نكون الأفضل دائما وإلا نقنع بما تحقق مشددا على أن الكلية في رسالتها ورؤيتها تهدف إلى تحقيق انجازات اكبر وأداء أفضل واعم واشمل مما أدى ذلك إلى ارتفاع عدد الطلاب والطالبات إلى 750 طالب وطالبة وافاد ان الكلية تعد أول كلية أهلية تمنح درجة جامعية في التمريض ( درجة البكالوريوس ) مبينا أن الكلية كانت عبارة عن مبنى واحد وأصبحت اليوم 3 مباني لقسم البنين والبنات تقدم 3 برامج هي برنامج التمريض و التجسير والمختبرات وأعلن أن الكلية سوف تشهد العام القادم افتتاح برامج أخرى منها برنامج العلاج الطبيعي وبرنامج فني الأشعة مبينا أن خريجي وخريجات كلية فقيه يدرسون 4 سنوات والخامسة سنة الامتياز وبمجرد تخرجهم يتهافت عليهم القائمين على المستشفيات العامة والخاصة وهو دليل على جودة وكفاءة مخرجات الكلية ولفت الدكتور لنجاوي أن القطاع الصحي السعودي يحتاج إلى 54 ألف ممرضة و 21 إلف فني أخصائي علوم صحية وفق الإحصائيات الأخيرة وذلك لسد حاجة السوق السعودي ومحاولة تغطية الزيادة السكانية الطبيعية التي ستبلغ 45 مليون نسمة في عام 2025م من جهة أخرى تحدثت عدد من الخريجات والخريجين في مجال التمريض والعلوم الصحية مؤكدين أن المجتمع السعودي شهد اليوم زيادة في الوعي الاجتماعي بدور الممرضة السعودية والممرض السعودي ، ومعرفة بقيمة هذه المهنة السامية. وقالت: الخريجة شرف المساعد لقد "تغيرت النظرة السلبية بين أفراد المجتمع تجاه المهنة ما أدى إلى زيادة إقبال الفتاة السعودية على مهنة التمريض، وقد تجسد ذلك فيما نراه من زيادة ملحوظة بعدد الملتحقات بكليات التمريض بشكل عام، خاصة بعد أن أدرك الكثيرون أن الفتاة السعودية مؤهلة وقادرة على أداء هذه المهمة خير أداء. وأضافت أن من أسباب الإقبال على تخصص التمريض هو أن درجة التأهيل ارتفعت إلى البكالوريوس، ولم تعد مقتصرة على مستوى الدبلوم، وبالتالي مهنة التمريض أصبحت اليوم واحدة من المهن التي تتطلب علماً ومهارة وتدريباً عالياً, وقالت الخريجة أفراح المالكي انه مع تطور مهنة التمريض والخدمات الصحية في الوقت الراهن ودخول الأجهزة الطبية الحديثة في مجال الخدمات الطبية والرعاية الصحية، أصبحت الممرضة تحتاج مستوى علميا رفيعا واستيعابا جيدا كي تكون مؤهلة لاستخدام مثل هذه التقنيات الحديثة، إضافة إلى ذلك وجود التخصصات التمريضية الدقيق. وذكرت أن كلية التمريض تسعى إلى إعداد كوادر مؤهلة من السعوديات في مهنة التمريض والرعاية الصحية، فعلى الرغم من حداثة التخصص في المجتمع السعودي ، إلا أنها أسهمت في إيجاد حراكا وتغييرا ملحوظا في النظرة الاجتماعية للتخصص في مهنة التمريض، وحول الفرص الوظيفية المتاحة أمام خريجات كليات التمريض اتفقت الخريجة مسرة ياسين وليلى شاهين جمال وافنان اليماني أن فرص العمل في مهنة التمريض متاحة بشكل أكبر من غيرها من التخصصات، فسوق العمل بحاجة إلى خريجات مؤهلات في مجال التمريض سواء في المؤسسات الصحية الحكومية أو الخاصة، وذلك لوجود عجز في الكوادر الوطنية المؤهلة تأهيلاً علمياً عالياً في التمريض حيث بلغت نسبة السعودة في فئات التمريض 20 في المائة فقط من العدد الكلي للطاقم التمريضي في المملكة. كما تحدث كل من الخريج فهد عبدا لله باريان وزياد فهد الكحيلي ومهند عبدا لله بادخن أن التوجه المستقبلي لمهنة التمريض لا يقتصر على النساء فقط، وإنما الرجال أيضا موضحين أن مهنة التمريض مهنة شاقة وصعبة وتحتاج إلى الدقة والتركيز في العمل مع القدرة على الصبر والتحمل البدني والنفسي وحسن التعامل مع كافة النفسيات والعقليات البشرية و هذه صفات ربما لا تتطلبها غيرها من المهن. وشددوا على أهمية النظر في كادر التمريض من حيث الرواتب والبدلات باعتبار أن راتب المتخصصين في هذا المجال يعد منخفضاً مقارنة بالوظائف الأخرى التي تتطلب نفس المستوى التعليمي رغم طبيعة العمل الشاق للممرضات والممرضين