- متابعات:-كشف عبد الرحمن الجريس المحامي المختص بقضايا السجناء السعوديين في العراق عن قيام السلطات العراقية بوضع السجناء السعوديين مع سجناء آخرين ينتمون ل "جيش المهدي" في عدد من السجون العراقية بهدف ممارسة مزيد من التضييق عليهم وتعريضهم للتعذيب غير المباشر. ووفقا للاقتصادية أوضح الجريس أن نداءات استغاثة وصلت من أحد السجناء السعوديين في العراق في سجن "كوربر" عن قيام إدارة السجن بنقله مع السعوديين دون بقية السجناء من الجنسيات الأخرى وتوزيعهم على عنابر فيها سجناء ينتمون لجيش المهدي، بحيث يكون كل سجين سعودي واحدا مع مجموعة من العراقيين، لافتاً إلى أن هذه الطريقة تستخدم للقتل أو التعذيب بطريقة غير مباشرة استخدمتها السلطات العراقية مع نزيل تونسي قتل بدم بارد أثناء سجنه مع سجناء من جيش المهدي المعروفين بوحشيتهم، وتسلمت السلطات التونسية رفاته قبل أشهر ويدعى السجين عبد الله بن حبيب التونسي عمره 45 سنة كان معاقا وضرب داخل سجون بغداد. وحمل الجريس العقلاء والمسؤولين في الجانب العراقي والمجتمع الدولي وكل إنسان يمتلك الضمير الحي الأضرار المتربية على هذا الإجراء المتعمد من المسؤولين في سجن "كوبر" قبل حدوث كارثة إنسانية للسجناء السعوديون، مشيراً إلى أنه تم التحرك بعدد من الإجراءات، منها رفع برقيات عاجلة للجهات العليا ورئيس هيئة الهلال الأحمر ورئيس هيئة حقوق الإنسان والسفير السعودي لدى الأردن القائم بالأعمال لدى العراق ورئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، وضحت فيها التفاصيل المهمة وتحمل طلب التواصل مع الجانب العراقي والجهات المختصة والمنظمات الدولية قبل حصول أي مكروه. وتابع المحامي "اليوم سيكون لنا موعد مهم وحاسم في قضية معتقلينا في العراق مع الأمير خالد بن سعود بن خالد مساعد وزير الخارجية". وذكر الجريس أنه تلقى رسالة من أجد السجناء السعوديين ذكر فيها أن وضعه خطير داخل سجن "الكرخ" المركزي ومعرض للقتل في أي لحظة من عناصر جيش المهدي، طالباً التحرك قبل فوات الأوان. يشار إلى أن وفدا دبلوماسيا رفيع المستوى من المملكة، قام أخيرا بزيارة سجن "سوسة" في كردستان، كأول محطة ضمن برنامج يهدف إلى لقاء جميع المعتقلين السعوديين في العراق، فيما أوضح في حينه الدكتور حمد الهاجري الوزير المفوض في السفارة السعودية لدى الأردن، أن زيارة السجون التي يعتقل فيها سعوديون في بغداد ستتم متى ما كانت الأوضاع الأمنية مناسبة.