أكد الدكتور بكري عساس مدير جامعة أم القرى أن الجامعة أدركت مبكراً أهمية الاستثمار في ترسيخ قواعد بنية أكاديمية أساسية تتمتع بأعلى درجات الاعتمادية وتواكب أحدث ما وصلت أليه جامعات العالم الأول في جميع المجالات ، وخاصة الطبية منها. وقال عساس بمناسبة انطلاق فعاليات اجتماع عمداء كليات طب الأسنان في المملكة الحادي عشر صباح اليوم ( الثلاثاء الموافق 14/5/2013م ) بقاعة الملك فيصل في العابدية : " منذ إنشاء هذه الجامعة العريقة وضعنا نصب أعيننا بناء الإنسان وتنميته، وفتح كل أبواب العلم والتعليم والإبداع له، ووفرنا سبل المعرفة والتعلم"، مفيداً أن أبناء كلية طب الأسنان يتطلعون إلى المستقبل بعين ثاقبة وخطوات ثابته، وأن منهجهم العمل ونبراسهم هو الأيمان بالله. ولفت عساس أن القدرات الذاتية لأبناء كلية طب الأسنان ستمكنهم من قهر التحديات واقتحام مجالات تبدو للوهلة الأولى ضرب من الخيال، مشيراً إلى أن ما حققته الكلية من نجاح على جميع الأصعدة بدءاً من التطوير الداخلي واليات العمل فيها، ومروراً بما يرقى بمستوى التعليم للطلاب، وانتهاء بالرؤية الممنهجة للوصول إلى العالمية بإخلاص من أجل ترسيخ أقدامها بين العلماء وأهل الاختصاص، هي أمور جميعها تؤكد وجود تلك الرؤية الإستراتيجية القادة على تحقيق التكامل والتطوير والوصول إلى منصات الإنجاز. من جهته قال الدكتور محمد مصطفى بياري عميد كلية طب الأسنان في جامعة أم القرى : " تتجه الكلية التي تأسست منذ نحو خمسة أعوام، من خلال توجه إستراتيجي لأن تكون كلية عالمية، عن طريق تجهيزها بالتجهيزات المتطورة في مجال طب الأسنان ثم التدريب العالي للطلاب والطالبات في المستشفيات ومراكز طب الأسنان داخل المملكة وخارجها". وأكد بياري أن الكلية أرست مفاهيم الجودة كأسلوب إدارة لتطبيق الجودة إداريا وتعليميا وبحثيا وفي علاج المرضى، كما أنها قامت بتنفيذ مشروع مبنى مستشفى الأسنان التعليمي على مساحة إنشائية إجمالية تبلغ 12 ألف متر مربع بمقر المدينة الجامعية في العابدية، وبتكلفة إنشائية وتجهيزية تبلغ أكثر من 85 مليون ريال، حيث يضم 75 عيادة منها ستة عيادات استشارية وثلاث عيادات للفحص المبدئي وعيادتين للطوارئ والجراحة وأثنين و60 عيادة تعليمية نصفها للطلاب والنصف الآخر عيادات للطالبات، مردفاً : " كما يضم المبنى ثماني معامل للأسنان والمحاكاة ومعمل للإنتاج، بالإضافة إلى معمل الأبحاث والمكتبة التعليمية والقاعات الدراسية التي تستوعب أكثر من 86 طالبا وطالبة، علاوة على غرف للاجتماعات مجهزة بالاتصال المرئي الدولي والمحلي". وأشار بياري، إلى أن الكلية تولي اهتماما كبيرا بمجال البحث العلمي، إذ أنها أنشأت وحدة البحث العلمي التي تحمل على عاتقها أكثر من 14 مهمة عليها أن تقوم بتأديتها، والتي من أبرزها : توفير مرافق كافية ومناسبة ومجهزة لإجراء الأبحاث، إنشاء "نادي للبحث العلمي" لتشجيع طلاب مرحلة البكالوريوس على المشاركة في الأبحاث وإقامة البرامج التطويرية، إقامة "الملتقى السنوي لأبحاث كلية طب الأسنان بجامعة أم القرى" للطلاب وأعضاء هيئة التدريس بحيث يشمل تقديم الأبحاث المنتهية والجاري عملها على هيئة ندوات وبوسترات مع تخصيص جوائز تشجيعية. ويرى عميد كلية طب الأسنان في جامعة أم القرى، أن الكلية رغم حداثة عمرها إلا أنها رائدة في مفهوم وضع الطلاب في محور العملية الإدارية والتعليمية والبحثية ، فهي أول كلية في جامعة أم القرى تشرك ممثل للطلاب في مجلس الكلية، وهي أيضاً أول كلية تنشئ وحدة حقوق الطلاب، مفيداً أن الكلية منذ تأسيسها ومن خلال عمرها القصير والعمل الدءوب قامت بتدريب كوادر فتية تحمل في داخلها حباً للوطن وخدمته، إذ بلغ عدد من قامت بتدريبهم من المعيدين أكثر من 60 معيداً ومعيدة وقامت بابتعاث بعض منهم إلى كلا من أمريكا وبريطانيا وأستراليا والسويد.