- معيض المسيلي :-كشف أمين عام جمعية البر بجدة الأستاذ وليد بن أحمد باحمدان بأن دعم القطاعين الحكومي والخاص للمبادرات الخيرية لدعم الأسر المنتجة جيد ولكن هذا الدعم يحتاج لمبادرة متواصلة تساهم في النهوض بهذا القطاع الحيوي في مجتمعنا بهدف تحويل الأسر الفقيرة والمحتاجة إلى أسر فاعلة ومنتجة. ودعا باحمدان الجمعيات الخيرية لتطوير خدماتها المقدمة للأسر المنتجة التي تعولها، مشيراً إلى أن تجربة القطاع الخيري في تبني الأسر المنتجة لا تزال حديثة وتحتاج لمزيد من الدعم والتطوير لإنجاحها وإفادة شريحة كبيرة من الأسر الفقيرة التي تعولها. جاء ذلك خلال ورقة عمل قدمها الأستاذ وليد باحمدان خلال "الملتقى والمعرض الوطني للأسر المنتجة الثاني" والذي أقيم تحت شعار "نحو بناء فكر صنع في السعودية" برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة مكةالمكرمة وحضور معالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، حيث شارك بعنوان "دور الجمعيات الخيرية في برامج تطوير الأسر المنتجة.. برنامج جمعية البر بجدة نموذجاً" تناول خلال حديثه مسيرة جمعية البر بجدة في دعم وتبني الأسر المنتجة من خلال برنامج مخصص دشنته عام 1430 واستفادت منه حتى الآن مايزيد عن ألف أسرة بفضل الله على الرغم من محدودية الدعم لمثل هذه المشاريع وذلك بعد تدريبهم وتمكينهم وتقديم القروض المناسبة لهم. وأشار باحمدان إلى أن جمعية البر بجدة تسعى عبر برنامج الأسر المنتجة إلى توفير قروض مالية للنساء أصحاب المشروعات الصغيرة واللاتي لا يتملكن أية ضمانات للاقتراض من البنوك التجارية أو مؤسسات التمويل الأخرى وذلك من أجل النهوض بهذه الفئة اقتصادياً واجتماعياً بما ينعكس بشكل إيجابي على الأسر محدودة الدخل. ونبه باحمدان إلى أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص والقطاع الخيري في دعم النشاط التجاري للأسر المنتجة، مبيناً بأن الجمعية تسعى للمساهمة في زيادة دخل النساء اللواتي يملكن مشاريع متناهية الصغر من خلال تقديم خدمات مالية تناسب احتياجاتهن لتحقيق الاستمرارية لمشاريعهن من داخل منازلهن، مؤكداً بأن برنامج الأسر المنتجة احتوى كثير من صور الإبداع وحب العمل، وساهم في توليد العديد من القصص الرائعة من النجاحات لأشخاص وأسر كانوا في الماضي محتاجين فأصبحوا منتجين بفضل الله تعالى. وأبان باحمدان بأن البرنامج الأسر المنتجة يهدف للقضاء على الإتكالية والتخاذل والاستسلام والكسل من خلال خلق وتطوير مفهوم الأسر المنتجة والتي تساهم في خلق فرص عمل خاصة للمرأة من خلال عدداً من الأعمال اليدوية والفنية كالمشغولات المنزلية والإكسسوارات وأعمال الخوص والسدو والعطورات المخلطة والتحف الحبيسة، مشيراً إلى أن الجمعية تقوم بتدريب السيدات على أفضل الآليات المعمول بها في تنفيذ مثل هذه المشاريع مكتبياً وميدانياً، إضافة لتوثيق التواصل بين منسقات الإقراض والمقترضات للإطلاع الدائم على مستجدات العمل والتوجيه المستمر وتقديم الدعم المعنوي وتدريب المقترضات على كيفية حساب الربح والخسارة وتذليل العقبات إن وجدت ومساعدتهم على تسويق منتجاتهم وكذلك تهيئة المتقدمين نفسيا لدخول سوق العمل من داخل منازلهم بطريقة متدرجة كل حسب ميوله. يذكر بأن جمعية البر بجدة شاركت في الدورة الأولى للملتقى والمعرض الوطني للأسر المنتجة حيث استعرضت مسيرة الجمعية في دعم الأسر عبر مشروع الأسر المنتجة من خلال تدريبهم وتمكينهم من العمل وتقديم القروض المناسبة لهم.