رفع صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وزير التربية والتعليم شكره وتقديره باسمه وباسم جميع منسوبي ومنسوبات وزارة التربية والتعليم من معلمين ومعلمات وطلاب وطالبات ، لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله بمناسبة موافقة مجلس الوزراء على تنظيم «هيئة تقويم التعليم العام». وأكد سموه أن إقرار الهيئة وتشكيلها جاء نتيجة الحاجة الماسة لبناء معايير ومؤشرات تعمل على متابعة الأداء العام في وزارة التربية والتعليم وتسهم في تقويم أداء المدارس الحكومية والأهلية وحوكمتها وفق معطيات علمية ومهنية، آملاً أن تسهم في رفع مستوى جودة التعليم في المملكة العربية السعودية، وتحسين مخرجاته بما يحقق الفائدة المأمولة ويسهم في الاستثمار الأمثل في الإنسان السعودي. وأشار سمو وزير التربية والتعليم إلى أن نتائج وآثار المشروعات والبرامج التي ستنفذها الهيئة وماتحققه من إنجازات ، ستنعكس على جميع المدارس في المناطق والمحافظات بلا استثناء ، وسيبلغ أثرها الذي يأتي متمماً لما تم إنجازه في مشروع تقويم التعليم العام ومشاريع الوزارة جميع الطلاب والطالبات في المراحل الدراسية كافة، وكذلك عناصر العملية التعليمية والتربوية . وقال سموه " إن استقلالية الهيئة عن وزارة التربية والتعليم ستكون السبب الرئيس في منح إجراءاتها الفعالية التي ستكون مؤشرا نحو التغيير إلى الأفضل", وأضاف سمو وزير التربية والتعليم " إنها المؤسسة الوطنية التي تعنى بأعمال تقويم التعليم العام كاملة، واستشراف مستقبله، خصوصا أنها تضم ممثلين عن جهات حكومية وكذلك القطاع الخاص المعنيين والمهتمين بالتعليم،وتسعى إلى المواءمة بين مخرجاته بما يحقق أهداف خطط التنمية في هذا العهد الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وإن إنشاء الهيئة جاء في وقت مناسب يمكننا من مراجعة شاملة لجميع المجريات والخطوات التي تم اتخاذها، وأنه أصبح من الملح في المرحلة الحالية الوقوف على مساحات التغيير الإيجابي الذي ينسجم مع التحولات العالمية وينطلق من ثوابت وطننا وعمقنا التاريخي. والمح سموه إلى أن الهيئة ستعمل وفق رؤية مشتركة وتكاملية مع وزارة التربية والتعليم وشركة تطوير التعليم القابضة وشركاتها المنبثقة عنها، وستعمل على تجسير التحول نحو المجتمع المعرفي، ومتابعة تنفيذ المعايير التي ستضعها لمتابعة الأداء العام في مدارس التعليم العام. وأبان سمو وزير التربية والتعليم أن تقويم التعليم العام في العالم هو أحد ملامح تجويد العملية التربوية والتعليمية، وقد سعت دول عديدة لبناء مؤسسات وهيئات متخصصة تعنى ببناء المعايير وضبط آليات تنفيذها وإجراءاتها المختلفة، والعمل على متابعة تطبيقها وفق البناء المهني والمعايرة والحوكمة التي تؤدي إلى تحقيق الأهداف منها. واختتم سموه تصريحه بالدعاء بالتوفيق لمحافظ الهيئة وأعضاء مجلس إدارتها سائلا الله لهم العون والتوفيق في مهمتم القادمة.