تفاوت الاراء على صفحات مواقع التواصل الاجتماعية العراقية حول تفجيرات بغداد الاخيرة، حيث تبنت ما تعرف بدولة العراق الإسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة سلسلة الهجمات بالقنابل التي استهدفت أمس عدة أحياء في بغداد وأسفرت عن سقوط 28 قتيلا وعشرات الجرحى، وابدى اغلب المعلقون غضبهم من كثرة التفجيرات وتدهور الاوضاع الامنية بالعراق، حيث يرى البعض ان الاحداث الاخيرة ماهي الا تطبيق عملي لدعوات التحريض والكراهية ولدفع الآخرين للقيام بردات فعل مشابهة، هذا بينما علق اخرون ان المالكي يسعى من خلال التدهور الأمني إلى خلط الأوراق وتحويل الأنظار عن الانتفاضة مطالبينه بالمغادرة لمنصب رئيس الوزراء فورا والدعوة لانتخاب حكومة تعد لانتخابات مبكرة تنتج عنها حكومة كفاءات متوازنة تتولى تلبية مطالب أبناء الشعب، كما حمل البعض الاخر التحالف الوطني الحاكم الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء العراقي المسؤولية عن الدماء العراقية التي تنزف يوميًا بسبب إصراره على استمرار المالكي في السلطة، كما القى اشار البعض ان المسؤولية الآن تقع على القوى السياسية الوطنية جميعها في الإسراع بسحب الثقة عن هذه الحكومة ورئيسها، هذا بينما اخذ اخرون في الاشارة لاتهامات ضمنية إلى التظاهرات واعتبروا التفجيرات تطبيقاً عملياً لدعوات التحريض والكراهية والأصوات الطائفية التي تطلقها بعض الجهات، هذا وعلى الجانب الاخر هاجم البعض تنظيم القاعدة بالعراق ووصفوهم بأشباه الرجال واكدوا ان الجميع شاهد أعلام تنظيم القاعدة ترفع في تظاهرات تقودها عصابات إجرامية وكانت نتيجة السكوت عنها تفجيرات دامية استهدفت الأبرياء في مناطق محددة تخص مكوناً معيناً. هذا وأدانت الأممالمتحدة التفجيرات، داعية القادة العراقيين إلى تحمل مسؤولية الوقوف بوجه ما وصفتها بهذه الجرائم البشعة التي تستهدف النسيج الاجتماعي للبلد. وقال رئيس بعثة الأممالمتحدة في العراق (يونامي) مارتن كوبلر إن المدنيين الأبرياء يستهدفون مرة أخرى، معتبرا أن هذه الهجمات لا مبرر لها. وأصدرت ايضا السفارة الأميركية ببغداد بيانا أدانت فيه بشدة التفجيرات، مقدمة التعازي لعائلات الضحايا.