أختتم صباح الأربعاء 25-3-1434ه فعاليات اللقاء الثاني والعشرون لمدراء صحة البيئة بأمانات وبلديات المملكة الذي نظمته أمانة العاصمة المقدسة ووكالة الوزارة للشئون البلدية برعاية صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشئون البلدية والقروية وسط حضور كبير من مختلف أمانات وبلديات المناطق، وبمشاركة العديد من الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص . حيث أسدل الستار على فعاليات المعرض المصاحب له و الذي جاء تحت شعار "تفعيل الأداء في البيئة والغذاء"، والذي استمر لمدة 5 أيام من خلال تسليط الضوء على المشاكل والمبادرات البيئية وأحدث الحلول والخطط من أجل بيئة نظيفة ومستدامة. ويعد هذا المعرض فرصة لعرض كافة أنواع التقنيات والحلول والخدمات وأجهزة مراقبة للتلوث البيئي التي تستهدف خبراء البيئة والمختصين والمهتمين بالقضايا البيئية. وركز اللقاء على أهمية الاستغلال الأمثل لمبيدات الآفات الآمنة للحد من آثار التلوث البيئي وما يشكله من تأثيرات سلبية وأضرار على صحة الإنسان والكائنات الحيّة. وناقش المؤتمر السبل الكفيلة لتحقيق تنمية بيئية مستدامة من خلال الاستفادة من التطورات التكنولوجية التي يشهدها العالم بشكل متسارع للتقليل أو الحد من التحديات المتصلة بالشأن البيئي المتمثلة في قضايا التلوث المختلفة، ويتم ذلك عبر تعزيز دور المجتمع في تحقيق الاستفادة القصوى من البيئة وغرس ثقافة المسؤولية لدى أفراد المجتمع بضرورة المشاركة الجماعية في الحفاظ على البيئة ومواردها الطبيعية. وبدأت الجلسة العاشرة والأخيرة بورقة عمل تحت عنوان "مكافحة آفات الصحة العامة" ترأسها المهندس فهد بن محمد الجبير أمين محافظة الأحساء والأستاذ سمير بن عبدالله الزيادي مدير إدارة المواد الغذائية بأمانة العاصمة المقدسة مقرراً، حيث قدم الدكتور يحي بن عبد العزيز الحقيل مدير إدارة الصحة العامة بالوزارة ورقته بعنوان "وقفات مع الإدارة المتكاملة للآفات" وأشار فيها إلى أنّ الوزارة تتخذ في أدائها لأعمالها المتعلقة بالصحة العامة تشريعات وخطط عمل واستراتيجيات تقوم بتطويرها وتحديثها باستمرار من خلال الاطلاع على المستجدات والنشرات الدورية التي تصدر من الجهات الدولية المتخصصة في هذا المجال كمنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة وغيرها واخذ ما يتناسب منها مع طبيعة المملكة. وقدّم الدكتور محمد المرشدي رئيس مكتب الإنماء الايكولوجي بجامعة الملك عبد العزيز كلية الزراعة ورقته بعنوان "حماية المزارع من التلوث بالإشراف والمتابعة لتطبيق معايير سلامة الإنتاج الغذائي" أعطى من خلالها فكرة حول قضية التلوث الميكروبي او الكيميائي للمياه وأشار إلى أنها من أكثر الملوثات ضررا على صحة الإنسان إضافة الى مياه الصرف الصحي فهي تزيد على ذلك باحتوائها على المنظفات الصناعية وربما المبيدات الحشرية حيث حددت الأبحاث العلمية 60 ألف نوع من الملوثات في تلك المياه تتراوح كمياتها من ممرضة إلى مواد لا يمكن ان يتحملها الجسم السليم ، كما تناول الخطوات التي قامت بها أمانة العاصمة المقدسة في حصر الوضع الراهن للمزارع بالمنطقة المحيطة بمدينة مكةالمكرمة ووضع التوصيات حول الحد من التدهور البيئي المحدق بالمزارع المنتجة لغذاء المائدة في المنازل والمطاعم وفي هذا الصدد وبعد الدراسة تم إيجاد أفضل الطرق والوسائل لبرامج تدوير مياه الصرف الصحي في الزراعة الغير مقيدة وعرض نتائج تنفيذ البرنامج الإرشادي للمزارعين والمهتمين بشئون البيئة . كما تم تقديم نتائج الدراسة الاقتصادية للمشروع وكما ألقى الأستاذ سعود بن علي المساعد كبير أخصائي الصحة العامة بالوزارة ورقته والتي حملت عنوان "التخلص الآمن من المبيدات وعبواتها الفارغة" وورقة الدكتور سلطان بن سعد القحطاني بعنوان "إستراتيجية أمانة جدة في استخدام المبيدات الآمنة والفعالة تحدثوا فيها عن كيفية استغلال مبيدات الصحة العامة ولما فيها من فوائد أولية تساعد في إنقاذ الحياة البشرية والحد من مستوى الخطورة كما تساعد أيضا في إنقاذ حياة الحيوانات والحد من نفوقها وتعرضها للخطر إضافة الى مساعدتها في احتواء المرض جغرافيا في الحد من انتشار الأوبئة موضحا ، بان الحاجة ملحة لاستغلال هذا النوع من المبيدات . وبعد ذلك أقيمت جلسة نقاشيه حول مؤشرات قياس الأداء في مجال الرقابة الصحية والإجراءات الميدانية لأعمال الرقابة بهدف حماية المستهلك وضمان تقديم الخدمات الغذائية له بأفضل الطرق ومطابقتها للمواصفات بالإضافة إلى التأكد من سلامة العاملين في هذا المجال والوصول بأعلى مستوى من الجودة لسلامة الغذاء . و ذكر الدكتور محمد هاشم فوتاوي مدير عام صحة البيئة بأمانة العاصمة المقدسة بأنه سيتم خلال الجلسة الختامية للقاء استعراض التوصيات الناتجة عن محاور اللقاء وجلسات العمل بالإضافة إلى تدوينها ضمن محاضر اللقاء لرفعها إلى صاحب السمو الملكي وزير الشئون البلدية والقروية لاعتمادها والمصادقة عليها . إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل