أوصى اللقاء الثاني والعشرون لمديري إدارات صحة البيئة في أمانات وبلديات المملكة في ختام أعماله أمس، بأهمية الاستغلال الأمثل لمبيدات الآفات الآمنة للحد من آثار التلوث البيئي وما يشكّله من تأثيرات سلبية وأضرار على صحة الإنسان والكائنات الحيّة. وناقش المؤتمر، الذي نظمته أمانة العاصمة المقدسة ووكالة الوزارة للشؤون البلدية، السبل الكفيلة بتحقيق تنمية بيئية مستدامة، من خلال الاستفادة من التطورات التكنولوجية التي يشهدها العالم بشكل متسارع، للتقليل أو الحد من التحديات المتصلة بالشأن البيئي المتمثلة في قضايا التلوث المختلفة، ويتم ذلك عبر تعزيز دور المجتمع في تحقيق الاستفادة القصوى من البيئة، وغرس ثقافة المسؤولية لدى أفراد المجتمع بضرورة المشاركة الجماعية في الحفاظ على البيئة ومواردها الطبيعية. كما أسدل الستار على فعاليات المعرض المصاحب للقاء، الذي جاء تحت شعار «تفعيل الأداء في البيئة والغذاء»، والذي استمر لمدة خمسة أيام من خلال تسليط الضوء على المشكلات والمبادرات البيئية وأحدث الحلول والخطط من أجل بيئة نظيفة ومستدامة. ويعدّ هذا المعرض فرصة لعرض جميع أنواع التقنيات والحلول والخدمات وأجهزة مراقبة للتلوث البيئي التي تستهدف خبراء البيئة والمختصين والمهتمين بالقضايا البيئية. وبدأت الجلسة العاشرة والأخيرة بورقة عمل تحت عنوان (مكافحة آفات الصحة العامة) برئاسة أمين محافظة الأحساء المهندس فهد الجبير، ومدير إدارة المواد الغذائية في أمانة العاصمة المقدسة سمير الزيادي مقرراً، حيث قدم مدير إدارة الصحة العامة في الوزارة الدكتور يحيى الحقيل، ورقة بعنوان (وقفات مع الإدارة المتكاملة للآفات)، وأشار فيها إلى أنّ الوزارة تتخذ في أدائها أعمالها المتعلقة بالصحة العامة تشريعات وخطط عمل واستراتيجيات تقوم بتطويرها وتحديثها باستمرار، من خلال الاطلاع على المستجدات والنشرات الدورية التي تصدر من الجهات الدولية المتخصصة في هذا المجال، كمنظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة، وغيرهما، وأخذ ما يتناسب منها مع طبيعة المملكة. وقدّم رئيس مكتب الإنماء الأيكولوجي في كلية الزراعة في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور محمد المرشدي، ورقة بعنوان (حماية المزارع من التلوث بالإشراف والمتابعة لتطبيق معايير سلامة الإنتاج الغذائي)، أعطى من خلالها فكرة حول قضية التلوث الميكروبي أو الكيميائي للمياه، وأشار إلى أنها من أكثر الملوثات ضرراً على صحة الإنسان، إضافة إلى مياه الصرف الصحي، فهي تزيد على ذلك باحتوائها على المنظفات الصناعية وربما المبيدات الحشرية، حيث حددت الأبحاث العلمية ستين ألف نوع من الملوثات في تلك المياه تتراوح كمياتها من ممرضة إلى مواد لا يمكن أن يتحملها الجسم السليم. من جانبه، قال مدير عام صحة البيئة في أمانة العاصمة المقدسة الدكتور محمد هاشم فوتاوي، إن الجلسة الختامية للقاء استعرضت التوصيات الناتجة عن محاور اللقاء وجلسات العمل، بالإضافة إلى تدوينها ضمن محاضر اللقاء لرفعها إلى وزير الشؤون البلدية والقروية لاعتمادها والمصادقة عليها.