أكد الجيش السوري، في بيان صدر عنه، الأحد، أن قواته، تواصل عملياتها "في التصدي للعصابات الإرهابية المسلحة ووضع حد لأعمالها الإجرامية بحق الوطن"، بالتزامن مع سقوط 143 قتيلاً، على الأقل، بينهم عشرة أطفال، بنيرانه بأنحاء البلاد. ولفتت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة، في البيان الذي أوردته وكالة الأنباء الرسمية - سانا - إلى أنها: " تثبت يوما بعد يوم جهوزيتها العالية وقدرتها على ردع قوى الشر والإرهاب وإحباط مخططاتهم الرامية إلى تقويض القدرات الدفاعية لقواتنا المسلحة خدمة لمصالح الكيان الصهيوني." وتابعت:" إنه في حلب قامت صباح الأحد مجموعات إرهابية مسلحة من عناصر جبهة النصرة ومرتزقة الناتو بمحاولة اقتحام إحدى كتائب دفاعنا الجوي في موقع تل حاصل بمنطقة السفيرة في حلب مستخدمة الصواريخ ومدافع الهاون والرشاشات فتصدت لها وحدة من قواتنا المسلحة الباسلة." وأضافت:" وحدات من جيشنا الباسل تتابع تطهير محيط مطار حلب الدولي واشتبكت مع المجموعات الإرهابية المسلحة وتمكنت من قتل وجرح عدد كبير من الإرهابيين وصادرت كمية من الأسلحة والذخائر". كما أحكمت القوات السورية سيطرتها على بلدة مورك والطريق الدولي، و"طهرت" حي ديربعلبة في مدينة حمص من فلول "العصابات الإرهابية المسلحة"، فيما تواصل في داريا بريف دمشق عملياتها ل"تطهير المدينة من رجس ما تبقى من العصابات الإرهابية المسلحة وتدمر مقرا لقيادتهم"، طبقاً لسانا. واختتم البيان بأن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة:" إنها إذ ترى أن هذه الأعمال الإرهابية لا تخدم إلا مصالح الكيان الصهيوني والمشروع الأمريكي الذي يهدف إلى تفتيت هذه المنطقة ونهب خيراتها." ويتهم النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" و"مرتزقة" بالوقوف وراء حمامات الدم الناجمة عن تصديه لتحركات مناهضة له أسفرت عن مصرع أكثر من 40 ألف منذ انطلاقها في مارس/آذار عام 2011. وعلى الصعيد الميداني، نقلت "لجان التنسيق المحلية في سوريا" وهي هيئة معارضة، مصرع 143 شخصاً، على الأقل، الأحد، بينهم عشرة أطفال، ويشار إلى أنه لا يمكن لCNN التأكد بشكل مستقل أو منفصل من التقارير الواردة من سوريا نظراً لقيود صارمة يفرضها النظام على دخول وسائل الإعلام الأجنبية.