قدّر ناشطون سوريون بأن أغسطس الجاري، يعتبر من أكثر الشهور دموية، منذ اندلاع الانتفاضة السورية مطلع مارس العام الماضي، حيث لقي ما يزيد على 3700 شخص مصرعهم خلال الشهر الذي لم ينقض بعد. وأشار معارضون سوريون، السبت، وفقاً لشبكة "سي إن إن"، إلى تصاعد القصف الجوي والصاروخي العشوائي على مناطق التجمعات السكنية في عددٍ من أكثر الجبهات سخونة، التي تحتدم فيها المعارك بين قوات المعارضة وتلك الموالية للنظام. وتحدثت "لجان التنسيق المحلية في سوريا" التي تنظم وتوثق مجريات الأحداث على واقع الأرض، عن إطلاق عشرة صواريخ، على الأقل، على محافظة "إدلب" التي تتعرض لقصف من قبل الطائرات القتالية. وبدورها، تعرّضت محافظة "حلب" إلى قصف جوي مكثف بحسب "لجان التنسيق". وفي الأثناء، تكرر وسائل إعلام سورية الإشارة إلى أن "قواتنا المسلحة الباسلة" تتابع ملاحقة "الإرهابيين المرتزقة في حلب وريفها وتقضي على عدد كبير منهم وتكبدهم خسائر كبيرة". ونقلت "سانا": "واصلت قواتنا المسلحة الباسلة ملاحقة المجموعات الإرهابية المسلحة في بعض أحياء حلب وريفها بهدف إعادة الأمن والأمان إليها وتخليصها من جرائم واعتداءات الإرهابيين المرتزقة حيث نفذت سلسلة عمليات نوعية أسفرت عن تكبيدهم خسائر فادحة في عددهم وعتادهم".