أفادت المعارضة السورية بسقوط 33 قتيلاً، حتى اللحظة، بمختلف أنحاء سوريا، الثلاثاء، مع استمرار نزيف الدم، وغداة مقتل الصحفي رقم 19 أثناء تغطية العنف الذي يجتاح هذا البلد منذ عام ونصف العام. وأعلنت وزارة الخارجية اليابانية، الثلاثاء، عن مقتل الصحفية ميكا ياماماتو، التي تعمل لصالح وكالة أنباء جابان بريس المستقلة، الاثنين، خلال تغطيتها المعارك الدائرة في مدينة حلب". وقدرت مجموعة "لجنة حماية الصحفيين" غير الربحية مصرع 19 صحفياً، على الأقل، أثناء تغطية الحرب الأهلية الدائرة بسوريا والتي انطلقت بانتفاضة شعبية سلمية مناهضة للنظام الذي أجج جذوتها بإطلاق حملة عسكرية لسحقها، متهماً "جماعات إرهابية مسلحة" بالوقوف وراء العنف الدموي. والاثنين، أعلنت قناة "الحرة" الأمريكية عن فقدان اثنين من طاقمها - مراسل صحفي ومصور تلفزيوني - في حلب ورجحت اعتقالهما من قبل الجيش السوري. وتشهد "حلب"، بجانب عدد من المدن السورية التي تعتبر من أبرز الجبهات في المواجهات الجارية ضد النظام، معارك محتدمة بين القوات الموالية للنظام ومقاتلي الجيش الحر، منذ قرابة شهر. ومن جانبها، نقلت وكالة الأنباء السورية، سانا:" واصلت قواتنا المسلحة الباسلة تطهير أحياء مدينة حلب من الإرهابيين المرتزقة واشتبكت مع مجموعات إرهابية مسلحة في عبارة بولس وحارة الهدادة بمنطقة الجديدة." وأسفر الاشتباك عن مقتل "قناصين من الإرهابيين والقبض على عدد آخر"، كما قامت وحدات الهندسة فككت عبوة ناسفة كانت مزروعة في ساحة الحطب، طبقاً لسانا. وبالمقابل، قالت "لجان التنسيق المحلية في سوريا" المعارضة التي تنظم وتوثق الأحداث على واقع الأرض، إن حصيلة قتلى اليوم الثلاثاء، بلغت، حتى اللحظة، 33 قتيلاً. وأوضحت اللجان إن حصيلة ضحايا العنف، الاثنين، بلغت 150 قتيلاً من بينهم 15 طفلاً وخمس نساء. وتقدر الأممالمتحدة مقتل أكثر من 17 ألف قتيل منذ بداية الانتفاضة الشعبية في مارس/آذار عام 2011، من بينهم أكثر من 4600 قتلوا خلال شهر رمضان، بحسب إحصائية المعارضة.