كشف مساعد رئيس هيئة الهلال الأحمر للشؤون الفنية الدكتور رشيد العيد، أن الهيئة تهدف لتغطية 80 في المائة من سماء المملكة بخدمة الإسعاف الجوي، مشيرا إلى أنها رسمت خريطة لنشر هذه الخدمة من خلال خطتها العشرية «رؤية 2022» إلا أنها ما زالت بحاجة لتخصيص المواقع اللازمة لإنشاء قواعد طيران، وكذلك الاعتمادات المالية الكافية لإنشاء القواعد وتغطية التكاليف الخاصة بشراء الطائرات وتشغيلها بهذا الحجم. وبين أن الهيئة شكلت لجنة لتحديد احتياجاتها من كافة الجوانب للعمل بقرار مجلس الوزراء الذي صدر مؤخرا بإسناد نقل الموتى على الطرق السريعة للهلال الأحمر، وأشار إلى أن اللجنة ستضم كافة المعنيين بهذا القرار حتى يتم تطبيقه حسب توجيهات مجلس الوزراء. وأوضح العيد أن هذا القرار لن يكون له تأثير على الخدمة الإسعافية المقدمة حاليا، مؤكدا أنه لن يكون للمسعف أية علاقة بهذه المهمة لأن وقته وجهده مخصص لإنقاذ الأرواح بأمر الله، وستحرص الهيئة على أن تقدم هذه الخدمة بأفضل صورة في الفترة المقبلة. وعن عدد الوظائف المتوقعة لتغطية هذه الخدمة مستقبلا ونوعها وعدد المراكز الإسعافية لتلك المرحلة أوضح أنه من المبكر نسبيا تحديد هذه الأرقام، ولكن من خلال عمل اللجنة المشكلة لهذا الغرض سيتم الاطلاع على واقع الاحتياج وتحديد الموارد البشرية والآلية المطلوبة، وستعمل الهيئة بكل حرص على أن تضمن الانتشار المناسب لتغطية الخدمة. وفيما يتصل بتأخر المهابط الإسعافية الجوية للإسعاف الجوي في الشرقية على الرغم من حيوية المنطقة وموقعها السياحي على مستوى المملكة والخليج أشار العيد إلى أن الهيئة اعتمدت عددا من الطائرات لتغطية المناطق التي تجهز أولا، إلا أنه لم يتم تخصيص المواقع سواء للصيانة أو التمركز أو توصيل الحالات في المنطقة الشرقية، لافتا إلى أن الجهود مستمرة في التنسيق مع عدد كبير من الجهات لتذليل هذه العقبات، علما بأن الهيئة على استعداد لتشغيل الخدمة في المنطقة فور توفر المواقع اللازمة.