تستقبل أكثر من 125.000 غرفة بمكة المكرمة حجاج بيت الله الحرام لهذا العام ، بزيادة تتجاوز 20 % عن العالم الماضي، وذلك بعد افتتاح عدد من الفنادق الجديدة في العاصمة المقدسة. وتوقع المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمكة المكرمة عبدالله السواط، أن تسهم مرافق الإيواء السياحي (الفنادق والوحدات السكنية المفروشة) خلال الأعوام القادمة في إسكان أعداد كبيرة من ضيوف بيت الله الحرام، وذلك بعد استكمال عدد من المشاريع الكبيرة التي مازالت تحت الإنشاء، لافتاً إلى أن المباني التي تم إزالتها بالمنطقة المركزية لم تؤثر على العرض من الغرف الفندقية، حيث أن المباني التي أُزيلت صغيرة وقديمة وفي المقابل تنشأ مباني عملاقة في عدد من الأحياء المجاورة للمنطقة المركزية تفوق طاقة المبنى فيها العديد من تلك المباني التي أزيلت . وأوضح أن فرع الهيئة بمكة المكرمة كثف جهوده للرقابة والإشراف على الفنادق والوحدات السكنية المفروشة من خلال الجولات التفتيشية والرقابية ل 21 فرقة ميدانية تقوم بمتابعة مستوى الخدمة ومراقبة الأسعار والاهتمام بتقديم خدمات متميزة. وأشار إلى أن ذلك يأتي تنفيذا لتوجيهات رئيس الهيئة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، وتجسيدا لجهود الدولة في العمل على راحة حجاج بيت الله الحرام ورفع مستوى الخدمات المقدمة لهم. وأكد السواط أن جهود الهيئة في تصنيف الفنادق والإشراف عليها ساهم وبشكل كبير في تشجيع كثير من الشركات العالمية في الدخول الى السوق السعودية الامر الذي أثر وبشكل ملحوظ على تطوير المشغلين المحليين لخدماتهم حيث شعروا بأهمية المنافسة في كسب رضا العملاء لتنمية استثماراتهم، مبيناً أن كل العوامل التي بدأت بإجراءات تصنيف محددة وواضحة ودخول شركات عالمية وتطوير أداء المشغلين المحليين واستمرار تدفق الاستثمارات بشكل كبير في مجال الايواء السياحي جميعها ساهمت وستساهم خلال الاعوام القليلة القادمة في زيادة العرض بما يوازي الطلب او يفوقه ليؤثر ذلك إن شاء الله بتخفيض الأسعار.