خصصت إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة 35 دورية للمسح الوقائي لمساكن المعتمرين والزوار؛ بهدف التأكد من توفر اشتراطات السلامة بها, إضافة إلى 2000 مسعف وستة فرق طبية للعمل داخل الحرم؛ لتقديم المساعدة الفورية, موزعين على 25 نقطة ثابتة و15 نقطة إضافية تعمل أوقات الذروة, وكذلك 94 وحدة إطفاء وإنقاذ مختلفة التخصصات مستعدة للتدخل وقت الطوارئ. وصرح اللواء جميل أربعين, مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة, بأن الخطة التفصيلية للدفاع المدني بمكة تشتمل على تنفيذ ما جاء في الإطار العام لخطة المديرية العامة في محاورها الثلاث الوقائية, والتدخل في مواجهة كافة الحوادث وأخيراً التوعية, وذلك من خلال عقد الاجتماعات التحضيرية مع المسؤولين بالقطاع والاجتماعات الجانبية الأخرى مع الجهات ذات العلاقة, والتي لها مناط وعلاقة بأعمال الدفاع المدني حسب اختصاص ومسؤوليات كل جهة. وأضاف إن الخطة تتضمن توعية لجموع المعتمرين والزوار؛ لتنمية الوعي بالإجراءات السليمة التي يجب إتباعها في حالات الطوارئ, عبر عدد كبير من الشاشات التليفزيونية واللوحات الإرشادية، بمداخل مكة والطرق الرئيسة المؤدية للمسجد الحرام وفرق التوعية الجوالة وكذلك عبر رسائل ال"SMS", التي أثبتت نجاحها خلال المواسم الماضية في منع التكدس والزحام داخل الحرمين الشريفين والطرق المؤدية إليهما في أوقات الذروة, على ضوء ما تنقله الكاميرات التليفزيونية لمركز عمليات الدفاع المدني من مشاهد عن الطاقة الاستيعابية للحرم. وأوضح أن الإدارة تعد سنوياً جداول وخطط وآلية للإشراف الوقائي على جميع المنشات, إضافة إلى الزيارات والخطط الفرضية والتي تعد كمتابعة ضرورية ومهمة لضمان التهيؤ لحالات الطوارئ. وأكد أنه من خلال الدراسات الميدانية التي قام بها المختصون في إدارة العاصمة المقدسة لإيجاد أفضل الوسائل لتلقي البلاغات وتحريك الفرق, بالاستفادة من التجارب الدولية لتلقي البلاغات, تم استحداث تفعيل وسائل علمية وتقنية جديدة فيها ولتحرك الفرق والتي قامت بشكل كبير في تقليص الفترة الزمنية للبلاغ ووصف الموقع, إضافة إلى العديد من التقنيات الحديثة والمتطورة كنظام تحديد موقع المتصل آلياً ونظام الربط الآلي بالمنشات الحيوية والهامة W.N.S"" في غرفة العمليات. ولفت إلى أن الهدف من ذلك هو تنفيذ نظام مراقبة متكامل في الدفاع المدني, يشمل على متابعة أنظمة إنذار الحرائق وأنظمة الإطفاء والسلامة ومراقبة مستوى مياه خزانات الحرائق وأنظمة المصاعد وأعمال شركات الصيانة وتأهيل شركات ومؤسسات السلامة ومتابعة أعمالهم. وأبان أن أهمية ذلك تتمثل في رفع مستوى السلامة للمباني, وضبط وتقليل البلاغات الكاذبة ورفع مستوى التحكم والسيطرة مع تحديد المواقع بدقة عن طريق الخرائط الرقمية إضافة إلى العديد من التقنيات الحديثة والمتطورة, والتي تضمن تقليل نسبه الهوة في مستوى التركيز عند صاحب البلاغ, والتي تطلبت منا الدراسة المستمرة لمعالجة ذلك بعدة طرق, بدايةً عن طريق نظام تحديد موقع المتصل آلياً, وثانياً بتحديد المواقع عن طريق نظام واصل بالتنسيق مع المؤسسة العامة للبريد. وأشار إلى انه يجري حالياً العمل على تحديد المواقع عن طريق استخدام أرقام الاشتراكات بشركة الكهرباء, إضافة إلى الربط الإلكتروني بالمنشآت الحيوية ونظام تتبع المركبات مؤكداً أن كل تلك الإجراءات تعد كعمليات متابعة واستشراف لمؤشرات مستوى السلامة بجميع المباني, ولعل مباني إسكان المعتمرين والزوار من أهمها. وأضاف أن هذه الإجراءات تأتي إنفاذاً لتوجيهات وتطلعات ولاة الأمر حفظهم الله بتوفير أقصى درجات الأمن والسلامة للمعتمرين وزوار مكةالمكرمة خلال شهر رمضان المبارك.