أنهت المديرية العامة للدفاع المدني، ممثلة بإدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة استعدادها وفقا لما جاء في خطة تدابير الدفاع المدني وتنفيذها على أرض الواقع بعد اتخاذ جميع السبل الاحترازية التي تكفل توفير أقصى درجات السلامة لملايين المعتمرين وزوار المسجد الحرام في هذا الشهر. وأكد مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة اللواء جميل أربعين، أن الخطة التفصيلية التي تشتمل على تنفيذ ما جاء في الإطار العام لخطة المديرية العامة في محاورها الثلاثة الوقائية والتدخل في مواجهة كافة الحوادث وأخيرا التوعية، وذلك من خلال عقد الاجتماعات التحضيرية مع المسؤولين بالقطاع والاجتماعات الجانبية الأخرى مع الجهات ذات العلاقة التي لها مناط وعلاقة بأعمال الدفاع المدني حسب اختصاص ومسؤوليات كل جهة مع تحديد مصادر وموارد القوى البشرية والآلية الخاصة لديها وقنوات ووسائل الاتصال وتدوين المعلومات مع تنفيذ خطط إجراء المسح الوقائي لمساكن المعتمرين والزوار والتأكد من توفر اشتراطات السلامة بها وكذلك مسح الأماكن التي يرتادها المعتمرون والزوار والتأكد من خلوها من كل ما يهدد سلامتهم، وتطبيق الإجراءات النظامية بحق المنشآت المخالفة التي تصل إلى حد إغلاق المنشأة تماماً، وهو الأمر المستمر تنفيذه طوال العام والتركيز عليه من خلال 35 دورية مسح وقائي. والمحور الثاني يتمثل في تنفيذ خطط انتشار الفرق والوحدات الفنية الميدانية المتخصصة في الإطفاء والإنقاذ والإسعاف والتعامل مع المواد الخطرة وفرق المسح الوقائي التقني لرصد ارتفاع نسبه الغازات المضرة داخل الأنفاق ومراعاة عدم وصولها للحد غير المسموح به في جميع أنفاق العاصمة المقدسة، والمنطقة المركزية في محيط الحرم المكي الشريف وساحاته وكذلك تخصيص 2000 مسعف و6 فرق طبية للعمل داخل الحرم الشريف وساحاته لتقديم المساعدة الفورية للحالات الاسعافية والإجهادية وما يتطلبه الموقف ونقلها إلى أقرب مركز أو مستوصف أو وحدة رعاية صحية داخل الحرم المكي الشريف موزعين على 25 نقطة ثابتة داخل الحرم الشريف 15 نقطة إضافية تشغل أوقات الذروة وحسب ما يتطلبه الموقف وتمركز وحدات الإطفاء والإنقاذ والفرق الموسمية التي بلغت عددها 94 وحده مختلفة التخصصات. وأضاف أربعين أن المحور الثالث يتناول الجانب التوعوي والإرشادي لجموع المعتمرين والزوار لتنمية الوعي بالإجراءات السليمة التي يجب اتباعها في حالات الطوارئ عبر عدد كبير من الشاشات التلفزيونية واللوحات الإرشادية، بمداخل مكة والطرق الرئيسة المؤدية للمسجد الحرام وفرق التوعية الجوالة وكذلك عبر رسائل ال "sms" التي أثبتت نجاحها خلال المواسم الماضية في منع التكدس والزحام داخل الحرمين الشريفين والطرق المؤدية إليهم. ولفت أربعين، ومن خلال الدراسات الميدانية التي قام بها المختصون في إدارة العاصمة المقدسة لإيجاد أفضل الوسائل لتلقي البلاغات وتحريك الفرق بالاستفادة من التجارب الدولية لتلقي البلاغات استحدث تفعيل وسائل علمية وتقنية جديدة فيها ولتحرك الفرق والتي قامت بشكل كبير بتقليص الفترة الزمنية للبلاغ ووصف الموقع إضافة إلى كثير من التقنيات الحديثة والمتطورة كنظام تحديد موقع المتصل آليا نظام الربط الآلي بالمنشات الحيوية والمهمة W.N.S في غرفة العمليات والهدف منه تنفيذ نظام مراقبة متكامل في الدفاع المدني يشمل متابعة أنظمة إنذار الحرائق وأنظمة الإطفاء والسلامة ومراقبة مستوى مياه خزانات الحرائق. إلى ذلك، أعادت إدارة المرور بالعاصمة المقدسة الحياة إلى أنفاق "المسخوطة" التي تربط المقبل من الطريق الدائري الثالث والعزيزية وأنفاق الملك خالد بالحرم الشريف والتي ظلت مهملة وغير مستفاد منها بشكل جيد طوال العشرين عاما الماضية. وبين مدير عام المرور اللواء عبدالرحمن المقبل ل"الوطن" أنه تم إيجاد مواقف عند مدخل الأنفاق؛ بحيث يقوم المعتمرون والمصلون بإيقاف مركباتهم في المواقف المخصصة عند مدخل الإنفاق ثم صعود حافلات النقل الجماعي التي سوف ستقوم بإيصالهم إلى أنفاق أجياد مكارم أمام الحرم الشريف وبعد الصلاة تعيدهم إلى مركباتهم. وبين اللواء المقبل أن تشغيل أنفاق المسخوطة والاستفادة منها بشكل جيد ستكون له انعكاسات إيجابية على الحركة المرورية في العاصمة المقدسة وبشكل يخفف الأعباء على مواقف محبس الجن ومواقف كدي.