شهد مهرجان "الحارة المكية" التراثي التسويقي، إقبالا كبيراً من أهالي مكةالمكرمة، تجاوز في يومه الخامس 17 ألف زائرا، بحسب إحصاءات أمانة العاصمة المقدسة. وقال البار في رده عن دور هذه المهرجانات التراثية في تنمية سياحة ما بعد العمرة:" يقصد مكةالمكرمة أكثر من12 مليون بين معتمر وحاج وزائر سنويا، بهدف أداء العبادات والمناسك وجوار الكعبة المشرفة، وليس بغرض المهرجانات وأن هذه المهرجانات لترفيه أهالي مكةالمكرمة والمقيمين فيها"، كاشفا عن عزم الأمانة لإقامة أسواق تراثية دائمة في لمشاريع التطويرية القادمة في منطقة البوابة. كما فتحت الخيمة التسويقية أبوابها للزائرين والمتسوقين والتي احتوت على أكثر من 50 جناحاً تنوعت معروضاتهم ومنتجاتهم لتضم كل ما تحتاجه الأسرة من ملبوسات وإكسسوارات وشنط وهدايا ومشغولات حرفية وألعاب أطفال، ومشاركة لجناح لجنة تراحم لدعم نزلاء السجون والمفرج عنهم وأسرهم. وجذب جناح " عطرك باسمك" غالبية المتسوقين، حيث أنه مشروع تسويقي للعطور المركبة أبتكره زوجان في مقتبل العمر، حيث قالت وفاء عبدالشكور :" فكرة المشروع قائمة دمج مجموعة من زيوت العطور الفرنسية بنسب متفاوتة، ويمثل كل حرف نوع من أنواع تلك العطور، تخلط وتوضع مع بعضها بنسب متفاوتة في عبوة جاذبة"، مؤكدة بأن فكرة "عطرك باسمك" لاقت قبول وجذب من كافة طبقات المجتمع وأصبح لها زبائنها بسبب جودتها وأسعارها التي غالبا ماتكون في متناول الجميع، وكونها تخضع لاختيارات عاطفية باسمك أو اسم الشخص الذي تحب، وأضاف سلطان عبدالحميد من المعروف أن النساء أكثر عشقا للعطور المركبة، غير أن نسبة الإقبال تقريبا متساوية بين الرجال والنساء في اقتناء العطور المركبة كونها تعطي تميزا وتفردا في رائحتها. جدير بالذكر أن مهرجان "الحارة المكية" يحاكي سوق المدعى والعديد من الحرف التي اشتهرت بها مكةالمكرمة بالإضافة إلى سوق للمأكولات الشعبية، والمهن القديمة كالعطارة وبيع العسل والسمن، وصناعة الأحذية، مع تواجد خيمة تسويقية لدعم الأسر المنتجة وفعاليات شعبية تراثية متنوعة وأخرى للأطفال، لتسليط الضوء على التراث العمراني والاجتماعي والاقتصادي الفريد الذي كان ينتشر في كافة أنحاء لعاصمة المقدسة وتعريف الأبناء بذلك الإرث الحضاري وبما كانت عليه مكةالمكرمة قديما.