أعلنت السلطات المصرية سقوط ثلاثة قتلى على الأقل خلال اشتباكات اندلعت صباح الخميس، بينهما اثنان بالإسكندرية وواحد في القاهرة، في الوقت الذي انفجرت فيه ثلاث قنابل دخل أحد أقسام الشرطة، وإبطال عبوة رابعة على أحد خطوط السكك الحديدية. وقالت وزارة الداخلية، في بيان تلقته CNN بالعربية، إن الأجهزة الأمنية بالإسكندرية تلقت اخطاراً من أحد المستشفيات، باستقبال قتيلين مصابين بطلقات نارية، عقب الاشتباكات التي شهدتها المدينة الساحلية، بين قوات الأمن وأنصار جماعة "الإخوان المسلمين." وذكر البيان أن "المتابعات الأمنية رصدت تحركات لعناصر تنظيم الإخوان الإرهابي.. قاموا خلالها بقطع الطريق.. وإلقاء زجاجات المولوتوف الحارقة بصورة عشوائية، وإشعال حرائق ببعض المحالات التجارية، وإضرام النيران بسيارة أحد المواطنين، وإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش." وفيما لم تفصح السلطات الرسمية عن هوية القتيلين على الفور، أو الظروف التي أدت إلى مقتلهما، فقد شدد بيان وزارة الداخلية على أن الأجهزة الأمنية تكثف جهودها للوقوف على ظروف وملابسات الواقعة. من جانبها، كشفت جماعة "الإخوان المسلمين" عن هوية القتيلين، وهما إبراهيم عبدالبديع، ومصطفى حمروش، واتهمت قوات الأمن بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين بمنطقة "جليم" شرقي الإسكندرية، ووصفت القتيلين بأنهما "شهيدي إجرام الانقلاب الدموي." وفي القاهرة، قالت وزارة الداخلية أن أحد طلاب جامعة الأزهر، توفي صباح الخميس، متأثراً بإصابته بطلق ناري في الرأس، بعد رفضه الانصياع لطلبة "تنظيم الإخوان الإرهابي" بعدم دخول الامتحان أثناء أحداث الشغب والعنف التي شهدتها الجامعة، الأحد الماضي. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن أحد أقارب الطالب القتيل أن الأسرة حررت محضراً اتهمت فيه "طلاب تنظيم الإخوان الإرهابي، وحملتهم مسؤولية مقتل الطالب، الذي رفض تهديداتهم، وأصر على الدخول لأداء الامتحان." وفي تطور آخر، شهد قسم شرطة "شبرا الخيمة" انفجار ثلاث قنابل، أثناء التحقيق مع "مسجل خطر"، بعد أن ألقت قوات الأمن القبض عليه وبحوزته حقيبة بلاستيكية بداخلها 16 قنبلة بدائية الصنع، مما أسفر عن إصابة ثلاثة من أفراد الشرطة، بينهم ضابط برتبة نقيب. وكشفت التحقيقات، بحسب ما أورد موقع "أخبار مصر"، أن المتهم سبق اتهامه في 13 قضية، ومطلوب ضبطه وإحضاره في قضيتين أخريين، وأثناء تحرير محضر الضبط الخاص به، قام بركل الحقيبة بإحدى قدميه، مما أدى إلى انفجار ثلاث قنابل. وفي منطقة أخرى من شمال العاصمة المصرية، ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن خبراء المفرقعات تمكنوا من إبطال مفعول عبوة ناسفة بدائية الصنع بأحد المزلقانات بمنطقة "المرج"، بعدما تلقت الأجهزة الأمنية بلاغاً بالعثور على "جسم غريب." وأشارت الوكالة الرسمية، بحسب موقع التلفزيون المصري، إلى أنه تبين من الفحص أن العبوة تحتوي على نصف كيلوغرام من المسامير، يعلوها عبوة صغيرة الحجم بداخلها مادة متفجرة، ثم هاتف محمول، وذكرت أنه "تم إبطال مفعول العبوة بمدفع المياه." وقبل قليل من إبطال عبوة "المرج"، نفت وزارة الداخلية ما تناقلته بعض صفحات التواصل الاجتماعي عن قيام الأجهزة الأمنية بتفكيك قنبلة تمت زراعتها بمستشفى الشرطة في حي "مدينة نصر"، وأكد مسؤول الإعلام الأمني بالوزارة أن الخبر "عار تماماً عن الصحة."