اندلعت مصادمات دامية بين قوات الأمن وأنصار جماعة الإخوان المسلمين، في عدة مدن مصرية، في أول جمعة بعد إعلان الجماعة "تنظيماً إرهابياً"، دون أن تتوافر أي أنباء عن سقوط ضحايا. وانطلقت مسيرات ضمت العشرات من أنصار جماعة الإخوان في عدة محافظات عقب صلاة الجمعة، رفعوا خلالها صور الرئيس "المعزول"، محمد مرسي، وإشارة "رابعة العدوية"، كما رددوا الهتافات المناهضة للجيش والشرطة. وتصدت قوات الأمن للمظاهرات، التي تأتي بعد يومين من قرار مجلس الوزراء بإعلان جماعة الإخوان المسلمين "تنظيماً إرهابياً"، حيث قامت بتفريق المتظاهرين، واعتقلت ما يقرب من 150منهم، حتى اللحظة، بحسب مصادر أمنية. وذكرت قناة "النيل"، نقلاً عن مصدر أمني، أن الشرطة اعتقلت هؤلاء المتظاهرين بتهم "إثارة الشغب" و"تعطيل حركة المرور"، وليس واضحا إن كان سيتم توجيه اتهامات ب"الإرهاب" إليهم، من قبل سلطات التحقيق لاحقاً. وذكر التلفزيون الرسمي، أن اشتباكات دامية وقعت بين المتظاهرين وقوات الأمن في شارع "الهرم"، بمدينة الجيزة، وأمام المدينة الجامعية بجامعة الأزهر، في حي "مدينة نصر" بالقاهرة، استخدمت فيها الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع. وكانت اشتباكات قد اندلعت، في وقت سابق من مساء الخميس، بين عدد من الطلاب المؤيدين للرئيس السابق بجامعة الأزهر، وبعض أهالي مدينة نصر، أسفرت عن سقوط قتيل واحد على الأقل، وإصابة عشرات آخرين.