استخدمت الشرطة المصرية الغاز المسيل للدموع أمس الجمعة لتفريق مظاهرات لمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي في الإسكندرية ثاني كبرى المدن المصرية وفي السويس. ونظم أنصار مرسي احتجاجات متكررة في عديد من المدن بأنحاء مصر كثير منها عقب صلاة الجمعة وذلك منذ أن عزله الجيش في الثالث من يوليو استجابة لمظاهرات ضد حكمه. وقال شاهد من السكان في السويس إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق حوالي 4000 متظاهر مؤيد لمرسي. وفي الإسكندرية، أفاد شاهد بأن حوالي 1000 متظاهر مؤيد لمرسي وجماعة الإخوان المسلمين سدوا طريق الكورنيش وهو الطريق الرئيس بمحاذاة ساحل البحر المتوسط ورددوا الشعارات المناهضة للجيش والشرطة. ورشق السكان والسائقون المتظاهرين بالحجارة في محاولة لإرغامهم على فتح الطريق أمام حركة المواصلات مما تسبب في وقوع اشتباكات، وردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود واعتُقِلَ شخصان. وقال شاهد آخر إن اشتباكات بين السكان ومؤيدي مرسي اندلعت في منطقة الورديان غرب الإسكندرية حتى أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إن قوات الأمن اعتقلت تسعة متظاهرين من أنصار الإخوان المسلمين في مدينة طنطا بدلتا النيل بعد أن دمروا ممتلكات حكومية واشتبكوا مع السكان. وتشن الحكومة المدعومة من الجيش وقوات الأمن منذ يوليو حملة عنيفة على الإخوان المسلمين مما أدى إلى مقتل مئات الأشخاص واعتقال كثير من كبار قادتها واتهام كثير منهم بالتحريض على العنف أو الإرهاب. ووعدت الحكومة بالعودة إلى الحكم الديمقراطي في العام المقبل في ظل دستور جديد. وفي الوقت نفسه ما زالت الاضطرابات السياسية التي تعاني منها مصر منذ الإطاحة بحسني مبارك في أوائل عام 2011 تقوِّض اقتصاد البلاد. وفي الجيزة، قالت المصادر إن سكانا ألقوا أيضا الحجارة على مجموعة من المتظاهرين من جماعة الإخوان كانوا يرددون الهتافات ضد الجيش وأصيب سبعة أشخاص بجروح. وفي السادس من أكتوبر الجاري، قُتِلَ حوالي 57 شخصاً في اشتباكات بين مؤيدي مرسي وخصومه في أحد أشد الأيام دموية منذ الإطاحة به.