ومعناه: واجه المشكلة وانتهي منها الآن، ويقال لمن يتجنب المشاكل، ليواجهها ويتخذ قرارات حاسمة بخصوصها. التنمر أو تسلط الطلاب أو المعلمين في المدارس، ولكي يعتبر بمثابة تنمر فيجب أن يستوفي عدداً من المعايير وتشمل النية العدائية والتكرار والمضايقة والاستفزاز. يمكن أن يكون للتنمر المدرسي مجموعة واسعة من التأثيرات على الطلاب المتنمر عليهم منها الغضب والاكتئاب والتوتر والانتحار، فبالأمس القريب انتحرت طفلة كويتية -تحمل والدتها إحدى الجنسيات الآسيوية- بسبب تعرضها للتنمر من زميلاتها في المدرسة، فرمت نفسها من بناية مؤلفة من 14 دوراً، بعد حالة نفسية سيئة دفعتها إلى إنهاء حياتها. عندما يصل تنمر الطالب على زميله أو تنمر المعلم على طلابه إلى درجة نفور الطالب الواقع عليه التنمر من المدرسة والغياب المتكرر لتجنب لقاء "طخة المتنمر التافه ورقعة وجهه" كل صباح، عندها يجب أن يقطع عرق التنمر المدرسي ويسيح دمه، ومنع المتنمر قسراً من إدارة المدرسة ومن الجهات الأمنية، لتجنب المشاكل بين الطلاب بعضهم البعض وبينهم وبين المعلمين وبهذه المناسبة قفز الى ذهني المثل القائل "شيل ده من ده يرتاح ده عن ده" ويبدو أن تطبيق هذا المثل سيكون الحل الأمثل. لأن الطالب المتنمر عليه عندما يتسلط عليه هؤلاء المتنمرين السخفاء، السطحيين وذوي الأفكار المحدودة ، سيصاب بحالة نفسية واكتئاب وقد يفكر في الانتحار للتخلص من حياته ليرتاح من زملائه الطلاب ومن المعلمين المتنمرين الذين لم يجدوا من يوقفهم عند حدهم ويردعهم ويعاقبهم بالسجن والغرامة المالية عندها يجب أن تتدخل الجهات المعنية لقطع العرق وتسييح دمه وذلك لبتر ظاهرة التنمر المدرسي، وخلق بيئة مدرسية صحية وممتعة جاذبة لا منفرة للطلاب. وعندما نعلم أن طلاب المدارس المتنمرين هم مجرمي وسجناء المستقبل، عندها يكون واجباً على الأسرة وإدارة المدرسة والجهات الأمنية، السعي لإصلاحهم وتهذيبهم وعقابهم من منطلق الحنو عليهم وسلامةً لباقي الطلاب من ضحاياهم وأيضاً تجنيب الأسر من المشكلات المترتبة على التنمر وعندها يجب مقاومة التنمر وخلعه من جذوره وذلك بقطع عرق المتنمر وتسييح دمه حتى لا يستفحل التنمر في البيئة المدرسية ويسيل الدم بين الطلاب للركب. وعندما تكون أسرة الطالب هي المحرض له ليتنمر على زملائه عندها يجب وبلا تهاون أن يقطع عرق التنمر ويسيح دمه، ومن الأهمية استدعاء أولياء أمور الطلاب المتنمرين واجتثاث شجرة التنمر الخبيثة من بيوتهم فالأسرة هي التي تصدر المتنمرين للمجتمع لذا يجب توعية تلك الأسر والتنبيه عليهم بالكف عن تحريض أبناءهم على التنمر و أن عليهم بدلاً من ذلك، غرس فيهم الاحترام والمعاملة الحسنة مع زملائهم ومعلميهم ومراجعيهم عندما يصبحوا موظفي المستقبل، فمتنمر اليوم هو ليس متنمر فقط بل مجرم الغد. قال الشاعر أبو العلاء المعري: وَيَنشَأُ ناشِئُ الفِتيانِ مِنّا عَلى ما كانَ عَوَّدَهُ أَبوهُ وَما دانَ الفَتى بِحِجىً وَلَكِن يُعَلِّمُهُ التَدَيُّنَ أَقرَبوهُ وأخيراً أقول لمن يعاني من التنمر المدرسي، إن المشكلة بسيطة ولا تحتاج منك سوى تطنيش المتنمرين لترتاح. مستشار أسري واجتماعي ماجستير خدمة اجتماعية عبدالرحمن حسن جان