لاعبنا سجل ولاعبكم ما سجل. دفاعنا وحارسنا سبب الهدف الذي ولج في مرمى المنتخب. عندما استعان المدرب بلاعبنا انتصر المنتخب ؛ وعندما خرج لاعبكم تحقق الانتصار. ولو لا تمريرة لاعبنا ما سجل لاعبكم. لاعبنا هو من يقطع الكورة . ولاعبكم هو من يخطئ بالتمرير. لاعبنا قطع الهجمة الخطرة في نهاية الشوط ولاعبكم ضايق لاعبنا وعطل هجمة لمنتخبنا. لاعبنا هو رجل المباراة الأول. ولاعبنا هو من أهل المنتخب لكأس العالم. ولاعبكم عاله على المنتخب وتم استدعائه بالواسطة. لاعبكم ما يمرر للاعبنا. (لاعبنا ولاعبكم أنتم مين وهم مين؟).. أليسوا جميعاً سعوديين؟؟ والكل يدافع عن شعار الوطن ويفخر بتمثيل المنتخب؟ سؤال يطرحه العقلاء ومحبي الأخضر بعيداً عن انتماءات المتعصبين. في كل دول العالم الجميع يتوحد مع منتخب الوطن يدعمون يرفعون رايةً واحدة وبصوت واحد خلف منتخباتهم. إلا هنا للأسف بسبب إعلام الإثارة المصطنعة المتشنجة المتعصبة التي ترى بألوان الأندية ؛ يحسبها بعدد اللاعبين أو التأثير أو من يسجل ومن يساهم. إذا اللاعب من ناديه أصبح مشجعاً مخلصاً للمنتخب وإذا من نادي منافس تمنى خسارة المنتخب وتجرد من وطنيته. ساعات طويلة من البث المباشر تسبق مباريات المنتخب بدل الدعم والتحفيز والوقوف خلف المنتخب نتابع للأسف التشنجات والحماس المنقطع النظير بعيون الأندية وألوانها. والمضحك المبكي تسمع حديث عن ضربة جزاء قبل 20 سنة أو عدد لاعبي فريقنا أكثر من لاعبنكم في المنتخب. وتشكيك بالإدارات المتعاقبة على المنتخب في التدخل في تشكيلة المنتخب وفرض أسماء من أندية معينة وكأن المدربين لا دور لهم. تكفون يا أهل الحل والعقد وأصحاب القرار أوقفوا هذا التشنج وهذا الاحتقان. فالأخضر أولى وأهم والوطن فوق كل اعتبار والمنجز باسم (المملكة العربية السعودية) ويجب على الجميع أن يصطف خلف المنتخب. أو يعتذر عن الظهور الإعلامي إذا كان لا يستطيع التحكم في مشاعره وقد أعماه التعصب. من أغرب الآراء التي يتم تداولها من بعض الإعلاميين (الكورية ما فيها وطنية) كيف؟ معقول؟! الرياضة وانتصارات المنتخبات الوطنية من أهم الجوانب والقيم لتعزيز الوطنية وتأصيل حب الوطن لدى الشباب. ولكن..!. هل تصدقون أن هناك اتفاق في بعض البرامج (تحت الهواء) برفع حدة الإثارة والتعصب وبالعامية (المنقار)! لجذب أكبر عدد من المتابعين ورفع نسبة المشاهدة للبرنامج وتناقل المقاطع ليشتهر هذا المتعصب (أقصد الناقد الرياضي) على حساب أعصاب الناس ومشاعر المواطن العاشق لوطنه. وخلق حالة من الاحتقان والكراهية بين أبناء المجتمع الواحد وإعطاء منافسات كرة القدم أكبر من حجمها ؛ وأبعادها عن هدفها الحقيقي. نعم صدقوا!. إلى الله المشتكى.