قدمت الفنانة التشكيلية فتون إبراهيم الطويرقي، مدربة الفنون المعتمدة، و لايف كوتش العلاج بالفن من Transformation Academy ورشة تطبيقية بعنوان "لون مشاعرك" وذلك بمقر مرسمها الشخصي بالطائف. تناولت الورشة تعريفا عن العلاج بالفن من حيث بداياته وفوائده وتقنياته، كما ناقشت أهمية العلاج بالفن، وكيف يتم تسخير الفنون التشكيلية لتحسين حياة الأفراد. وتضمنت الورشة ثلاثة محاور رئيسية : –تعريف بالفنون التعبيرية العلاجية. –كيفية استخدام الفنون التعبيرية في ترجمة المشاعر والافكار. –فهم وتحليل ومناقشة الدلالات والمعاني لكل لوحة. وقالت المدربة فتون الطويرقي: أن ورشة "لون مشاعرك" تهدف إلى تعزيز الثقة بالنفس وتحفيز الطاقة والمشاعر الايجابية وتعزيز الجانب التعبيري لدى الأشخاص ومساعدتهم على فهم ذواتهم والتعبير عنها وترجمة تلك المشاعر من خلال اللون، بالإضافة إلى تمكينهم بإذن الله من تخطي ضغوطاتالحياة اليومية والتحرير من المشاعر السلبية كالاكتئاب، الخوف، الحزن، الألم و غيرها. وأضافت "الطويرقي" أن مثل هذه الممارسات الفنية التطبيقية تساهم في خلق مساحة للاسترخاء والتركيز مما يساهم في تحقيق الأهداف. وفي نهاية الورشة أشادت الحاضرات بالمحاور العملية للورشة والرسومات التعبيرية، وبأسلوب المدربة الشيق والذي أفضى إلى اكتساب مزيد منالخبرات الفنية، مؤكدين على أهمية اقامة مثل هذه الورش الداعمة لصحة الفرد النفسية وتحقيق التوازن الفكري والوجداني. وذكرت الدكتورة سمر الخالدي، طبيبة الزمالة في الطب الطبيعي وإعادة التأهيل بمستشفى القوات المسلحة بالهدا، أن سبب حضورها للورشة التحرير من المشاعر السلبية وضغوطات العمل والتعبير عنها بلغة اللون، ولقناعتها التامه بأهمية الألوان كلغة تعبيرية تجعلها تشعر بالراحة والاسترخاء والبهجة أيضًا. وتضيف الدكتورة "الخالدي" من وجهة نظري كطبيبة؛ العلاج بالفن لا يقل أهمية عن العلاج الدوائي حيث ان صحة وسلامة الروح تنعكس على صحة المرء إيجاباً، واتمنى بالفعل لو يتم تطبيق مثل هذا النوع من العلاج في مستشفياتنا لما في ذلك من تأثير إيجابي على صحة الأنسان النفسية بغض النظر عن الجانب الفني و الإبداعي. وترى طبيبة الأسرة "ديمه الدوسري" أن للفن التشكيلي أهمية كبيرة في جميع جوانب الحياة بشكل عام وبالعلاج النفسي بشكل خاص، وتصف تجربتها في ورشة "لون مشاعرك ب"سبا للأفكار" وإحساسها بالاسترخاء والهدوء، وسط اجواء فنية جميلة تساعد على التأمل والاسترخاء، مما يعزز قناعتها بأهمية معني اللون كلغة تعبيرية ويدفعها لتكرر التجربة مره أخرى لما في ذلك من تطور للجوانب الفكرية والفنية وتبادل الآراء والخبرات في هذا المجال وتحديداً في مدينة الطائف التي تزخر بالأسماء الفنية النسائية الرائعة، ما يضمن لها حاضر ومستقبل فني أفضل. في حين أشارت الفنانة التشكيلية هوازن الصافي إلى أنَّ حضورها للورشة هو دعماً للحركة الفنية في مدينة الطائف، ورغبة في التعرف أكثر على"العلاج بالفن" من خلال ممارسته مع اللايف كوتش فتون الطويرقي، مشيدة بالورشة وما اضافته لها من خبرات، وواصفه ذلك بمنظور جديد على الفن التشكيلي، ومؤكده على أن العلاج بالفن يعد من الحلول المهمة لاستقطاب أفراد المجتمع ونشر ثقافة الفن للجميع وليس حكر على الفنانيين مع ضرورة تهيئة الأدوات والمكان المناسب بالإضافة إلى المدرب المتمكن. وأضافت "الصافي"، سبق أن قدمت العديد من الجلسات الفنية والتي كانت بعنوان" فنون الروح" بهدف التحرير من المشاعر السلبية وأكتشاف الذات من خلال الرسم. ويعتبر العلاج بالفن شكل من أشكال العلاج النفسي وهو عملية إبداعية تتم من خلال ممارسات وأدوات فنية كالرسم والتلوين والكتابة والنحت والخزف وغيرها من الفنون.