قبل أن نتجول في أرجاء هذا المقال، ونتعرف على الخطابة أم ريم وما الذي فعلته؟! ينبغي أولاً التعريف بمصطلح الخطابة وماذا تعني، فالخطابة هي الدلاّلة التي تدل الرجل على عروسة والعكس التي تدل المرأة على عريس. إن من الظواهر السلبية المنتشرة في وسائل التواصل الالكترونية والمتداولة بين الناس إعلانات وقوائم هواتف الخطابات النصابات والمحتالات على المستويات المحلية والاقليمية والدولية، فقد طالعتنا منذ فترة الصحافة الخليجية بأنه قد تم القبض على شاب انتحل شخصية امرأة خطابة تدعي أن اسمها أم ريم ؟ أطاحت بها الجهات الأمنية في الإمارات ، التي اتضح أنها رجل إفريقي من جزر القمر، تمكَّن عن طريق مواقع التواصل الإلكتروني من الاستيلاء على مئات الآلاف من الدراهم من ضحاياه، وتمكَّن الإفريقي الشهير ب"الخطابة أم ريم" من خداع عدد كبير من السعوديين والخليجيين، والحصول منهم على مبالغ مالية كبيرة، تصل بعضها إلى 70 ألف درهم إماراتي بدعوى مساعدتهم في تحقيق حلمهم بالزواج من خلال (التوفيق بين رأسين في الحلال)؛ إذ تبين أن الخطابة الإلكترونية الوهمية ما هي إلا المدعو (م.غ.ع - جزر القمر)، ويقيم في دبي، ووفقًا لتقارير إماراتية، فإن الضحية الأخيرة قبل الإيقاع ب"أم ريم" كانت فتاة من الشارقة، قام بالتواصل معها، ووعدها بالبحث لها عن عريس؛ فقامت الضحية بإرسال المبلغ المطلوب عن طريق أحد محال الصرافة؛ لتختفي بعدها "أم ريم"؛ ما جعلها تتقدم ببلاغ لدى شرطة الشارقة، التي تمكنت من فك اللغز، والإيقاع بالمجرم، وخلال التحقيقات اعترف الجاني بانتحاله صفة فتاة تعمل بمهنة خطابة؛ للنصب والاحتيال على الراغبين بالزواج، وأنه تمكَّن من النصب على عدد كبير من الفتيات والشباب من الإماراتيين، ومن جنسيات خليجية؛ إذ كانوا يقومون بإرسال المبالغ التي يطلبها منهم عبر أحد محال الصرافة، ثم تقوم والدته باستلامها نظرًا لعدم وجود أوراق ثبوتية للمذكور. أما الآن سأروي لكم ما حصل معي، فقد طلبت مني فتاة عربية أن اسجل في تطبيق لنتعرف ثم نتزوج، طبعاً ما سبق كان مجرد إعلان غير تفاعلي منتشر شاهدته كغيري، عن تطبيق يهدف إلى التعارف بين الجنسين، حيث تظهر في الإعلان فتاة جميلة وشبه عارية وتقوم بعمل حركات إيحائية جنسية تدعو فيها الرجال والنساء للاشتراك في هذا التطبيق للتعارف بين الطرفين ثم الزواج من خلال هذه التطبيقات المرفوضة شرعياً واجتماعياً لدينا كمسلمين. نستنتج مما سبق أن الخطابة أم ريم وتطبيقات التعارف كلاهما وجهين لعملة واحدة، وإن كانا مختلفين نوعاً ما ولكن الهدف منهما النصب والاحتيال وقلة الأدب والحياء. إذن لماذا نثق بهولاء وبهذه الطرق المشبوهة ولدينا الحل الأمثل، فبدلاً من تلك الأساليب الملتوية، يوجد بديل رسمي وشرعي وآمن لكلا الطرفين وأقصد الشاب والشابة أو الرجل والمرأة بصفة عامة الذين يبحثون عن شريك حياة لهم، أن عليهم فقط اللجوء إلى جمعيات الزواج الخيرية أو مساعدة الشباب على الزواج والرعاية الأسرية، حيث يوجد لديهم قسم الدلالة والتوفيق بين الزوجين وقد خصصت هذه الجمعيات، رقماً خاصاً لاستقبال اتصالات راغبي الزواج من الذكور والإناث، علماً أن الطلبات تلقى منهم كل اهتمام ومتابعة وخصوصية. أخصائي اجتماعي أول عبدالرحمن حسن جان