تعتزم بريطانيا إبعاد شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة هواوي من إنشاء البنية التحتية لشبكة الجيل الخامس 5Gفي البلاد بداعي المخاوف الأمنية. ومن المقرر أن يقوم رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون بإعلان هذا القرار بعد أن قامت الاستخبارات البريطانية التي تعرف باسم مقرات الاتصالات الحكومية بإعادة تقييم المخاطر التي تشكلها الشركة الصينية. وكان قد قرر رئيس الوزراء البريطاني في يناير السماح لشركة هواوي بلعب دور محدود في بناء شبكة الجيل الخامس في المملكة المتحدة، حيث تحدى المخاوف الأمنية، لا سيما تلك القادمة من الولاياتالمتحدة، بشأن الشركة. إلا أن دراسة من المقرر تقديمها إلى الحكومة هذا الأسبوع ستعلن أن العقوبات الأميركية على هواوي ستدفع الشركة على استخدام تكنولوجيا "غير موثوق بها"، بحسب التقارير. وكان قد أفاد تقرير صادر عن مركز الأمن السيبراني الوطني التابع للاستخبارات البريطانية بأن العقوبات الأميركية التي تمنع هواوي من استخدام التكنولوجيا التي تعتمد على الملكية الفكرية الأميركية كان لها بالغ الأثر على الشركة. وتشير تقارير إلى أن المسؤولين البريطانيين يقومون بصياغة مسودة لإنهاء التعاقد مع الشركة ومنع هواوي من تركيب معداتها الجديدة في شبكة الجيل الخامس في غضون ستة أشهر. وكان وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هنت، قد أكد أن بلاده تهتم بما تقوله الولاياتالمتحدة عن مخاطر استخدام شبكات الجيل الخامس التي تؤسسها شركة هواوي الصينية. وأضاف أن لندن لا ترغب في الاعتماد بشكل مفرط على دولة ثالثة في تقنيات تكنولوجية محددة. وتابع: "نتابع بعناية كل ما تقوله الولاياتالمتحدة عن تلك المسائل… وسننصت بدقة لما يقولون". ولفت إلى أن لندن تدرس أيضا "المسائل الاستراتيجية حتى نضمن عدم الاعتماد تقنيا بشكل مفرط على دولة ثالثة فيما يتعلق بهذه التكنولوجيا الحيوية للغاية وكانت قد أعطت الحكومة البريطانية شركة هواوي الضوء الأخضر لبناء 35٪ من البنية التحتية لإنشاء شبكة الجيل الخامس للإنترنت في بريطانيا، مع شروط متضمنة تقضي باستبعادها من جميع الشبكات الحيوية الأمنية ومن المواقع الجغرافية الحساسة مثل المواقع النووية والقواعد العسكرية.