كشفت التقارير التي رصدتها فرق الاستكشاف والمكافحة الميدانية بوزارة البيئة والمياه والزراعة خلال الفترة الماضية والبالغ عددها نحو 150 تقريرًا، عن تطهير ومعالجة 24840 هكتارًا في عدة مناطق بالمملكة.وأوضحت الوزارة أن فرق المكافحة تلاحق في الوقت الحالي أسراب ومجاميع الجراد الصحراوي في الرياضوعسيروالباحةونجران، وفي الفترة السابقة بمنطقة حائلوالجوف والحدود الشمالية، لتتمكن من مكافحة 3700 هكتار خلال النصف الأول فقط من شهر يونيو الجاري. وأضافت الوزارة أنه بعد انقضاء موسم التكاثر الربيعي المعلن عنه في نهاية مايو الماضي شوهدت مجاميع الجراد الصحراوي والأسراب الصغيرة في مسارات الهجرة الصيفية قادمة من العراق ليتم القضاء عليها في الثلاث المناطق الشمالية، – حائل، الجوف، والحدود الشمالية-، وكذلك رصد غزو عدد من الأسراب لمنطقتي عسيرونجران قادمة من اليمن، بالإضافة الى مشاهدة بعض المجموعات الصغيرة في الباحة والمتوقع أنها قادمة من مناطق الشمال. وأبانت أن هذه الإصابات ناجمة عن الوضع الراهن لحالة الجراد الصحراوي في الدول المجاورة وعدم قدرتهم في السيطرة الجيدة على الآفة مما سمح لحدوث موسم مستجد بالمملكة في نطاق غير مسجل ضمن مواسم التكاثر للجراد الصحراوي. وحول الوضع الراهن لحالة الجراد بمناطق المملكة، أفادت الوزارة أن الإصابة تنحصر في غزو الجراد لمنطقتي الباحةوعسير، وتواجد مجاميع من الحوريات في مختلف الأطوار بمنطقة نجران المتأثرة بالغزو المبكر والنضج وحدوث التزاوج، وعمليات تطهير لأعداد قليلة جداً في محافظة السليل بمنطقة الرياض، مؤكدة أن استمرار عمليات المكافحة من قبل مكاتب الوزارة بالمحافظات في كلاً من جنوبالرياضوعسيروالباحةونجران. وتتوقع الوزارة أن تسهم عمليات السيطرة المبكرة على مجاميع الجراد الصحراوي قبل حدوث النضج والتزاوج بشكل كبير جداً في تقليل كثافات الحوريات مستقبلاً والحد من انتشارها وسهولة السيطرة عليها، منوهة في الوقت نفسه بتفوق عدد الإمكانيات الميدانية على حجم الإصابة في المساعدة على القضاء عليها مبكراً وعدم السماح للوضع بالتفاقم حيث وفرت الوزارة جميع الإمكانات لمواجهة خطر هذه الآفة. كما تتوقع أن تنقضي هذه الآفة مع نهاية يونيو الحالي في حال لم يتجدد الغزو من الدول المجاورة أو عدم حدوث التزاوج بالمناطق المصابة بالمملكة، مشيرة بأنه في حال حدوث ذلك فستكون نهاية الإصابة مع نهاية يوليو القادم.