العالم يسقط أمام إنسانية وحكمة المملكة 1 قدمت المملكة أروع الأمثلة في إدارة أزمة كورونا التي اجتاحت العالم بأسره شماله وجنوبه بدوله المتقدمة والنامية، حيث اتخذت العديد من الإجراءات الحازمة التي سنذكر بعضها لاحقًا، لمقاومة هذا الفيروس المستجد، ما انعكس على انخفاض نسبة الإصابة نسبيًا عند المقارنة بالعالم الغربي الذي يسمى بالمتقدم، إن بلادنا في هذه الازمة تفوقت وأثبتت بأنها قادرة على مواجهة الأزمات، وأرسلت رسالة للعالم أجمع بأنها لن تتهاون بصحة الإنسان مواطنًا كان أو وافدًا، انطلاقًا من حرصها على سلامة الإنسان الذي يعتبر المحور الرئيسي لإقامة أي دولة لم تتردد بلادنا لحظة في وقف رحلات الحج والعمرة، رغم عظمة وجلالة هذا القرار، خاصة من الناحية الدينية، فكل مسلم يتشوق لزيارة أرض الحرمين الشرفيين، اتخذت هذا القرار الذي يعتبر أخطر وأكبر إجراء احترازي في العالم، للوقاية من فيروس كورونا، ليس فقط من أجل الحفاظ على صحة المواطن السعودي ، ولكن للحفاظ على صحة الإنسان مهما كانت جنسيته سعوديًا كان أو عربيًا أو أفريقيًا أو ؤوروبيًا أو أسيويًا، وعندما قامت بهذا الإجراء لم تضع في اعتبارها الخسائر الفادحة المترتبة على هذا الامر التي قد تصل ل12 مليار دولار إذا استمر هذا الأمر لمدة عام. ليس هذا فقط ، فقد قامت بلادنا بإعفاء الوافدين المنتهية إقاماتهم من المقابل المالي حتى 30 يونيو 2020، وتمديد فترة الإقامات الخاصة بهم لمدة ثلاثة أشهر دون مقابل، رغم الخسائر المترتبة على أزمة كورونا سواء من وقف رحلات الطيران أو وقف الحج والعمرة أو انخفاض أسعار النفط، ولك أن تعلم حجم هذا القرار إذا علمت أن عدد الأجانب في السعودية يبلغ 13 مليون نسمة وفقًا للهيئة العامة للإحصاء. إن الإجراءات الحازمة التي قامت بها السعودية في مواجهة فيروس كورونا، انعكست على انخفاض نسبة الإصابة بصورة ملحوظة للغاية، ولكي يكون الكلام واقعيا بعيدًا عن الشعارات، فسأذكر مقارنة بسيطة بين انتشار الفيروس في المملكة، وانتشاره في دول متقدمة مثل أمريكا وإيطاليا، رغم فارق الامكانيات الطبيبة والعلمية، فنسبة الإصابة في بلادنا بلغت في حينه ل 3651 إصابة، ووصل عدد الوفيات ل47 حالة وفقًا لوزارة الصحة، بينما بلغ عدد الوفيات في أمريكا بسبب الفيروس 17 ألف، ونسبة الإصابة وصلت ل 472 ألفا، أما عن ايطاليا فسجلت 18279 حالة بسبب هذا الفيروس المستجد. وفي هذه الأوقات العصيبة التي تنكفئ فيها الدول على نفسها، ولا تقدم مساعدات لجيرانها، "حدث بالفعل في أوروبا من خلال احجام الكثير من الدول الأوربية عن تقدم مساعدات طبيبة لإيطاليا"، لم تتأخر بلادنا عن تقديم المساعدات اللازمة لأشقائنا في اليمن لمواجهة فيروس كورونا، فقد أعلن وزير الصحة اليمني، الدكتور ناصر باعوم، الخميس، عن تقديم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مساعدات صحية لليمن تشمل أدوية ومستلزمات طبية وقائية وعلاجية بقيمة 3.5 مليون دولار لمواجهة وباء كورونا المستجد. وأخيرًا ولس آخر ، ما أريد أن أؤكد عليه أن إنسانية المملكة تجاوزت كل الحدود، فعلى سبيل المثال لا الحصر فبلادنا الأولى عربياً والخامسة عالمياً في حجم المساعدات الإنسانية، ووصل حجم هذه المساعدات ل86 مليار دولار ل81 دولة خلال 3 عقود، وتواصل بلادنا تقديم مساعداتها الإنسانية للعالم أجمع، عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، حيث بلغ حجم المساعدات الإنسانية عبر المركز فقط ل 4.3 مليار دولار.