كثيرة هي التضحيات التي يقدمها أبناء هذا الوطن المعطاء والتي يسطرون فيها أسمى معاني البطولات والفداء والإخلاص والتفاني والعطاء مجسدين أرقى معاني الولاء والانتماء فلم تفتر يوما همتهم ولم تتزحزح ثقتهم بربهم ولم تنكسر إرادتهم بل نجدهم أقوى إيمانا وأنقى يقينا فهم يزرعون الخير وينشرون الأمل حيث( يد تحمي وأخرى تحنو ) فجنودنا البواسل على الحدود وفي كل الميادين يضعون أياديهم على الزناد لحماية البلاد من كل معتد أو غادر فهم بعد الله صمام الأمان لينعم المواطن بالأمن والرخاء فحق لنا أن نفخر بتلك اليد التي تحمي وحق لنا أن نقبلها اعترافًا بإنجازاتها، وتقديمها الغالي والنفيس من أجل تراب هذا الوطن ومسارعتها إلى تقديم العون لجميع الدول الإسلامية والعربية فالمصير واحد والهم مشترك، وهذا نهج رسّخه ديننا الإسلامي ، وتسير عليه دولتنا الأبية بقيادة سلمان الحزم والعزم. واليوم تصل ملحمة أبناء هذا الوطن إلى ذروتها،عندما نشاهد تلك الأيادي الحانية من الطواقم الطبية والكوادر التمريضية أبطال الصحة من الأطباء والطبيبات والممرضين والممرضات وجميع الطواقم الطبية حيث يضربون أروع الأمثلة في التضحية والصبر وقهر الظروف، والتحلي بالشجاعة للمشاركة في ميادين العطاء ، ليقدموا لنا نماذج ساطعة المعاني لنيل شرف المساهمة في خدمة الوطن والمواطنين . نعم إنهم أبطال الصحة خط الدفاع الأول بعد الله عز وجل للحد من انتشار الأمراض والأوبئة وعلى رأسها جائحة فيروس كورونا الذي انتشر مؤخرًا في كل دول العالم حيث يتواجدون في المنافذ والمطارات والمراكز الصحية والمستشفيات مستمدين العون من الله ومجهزين بأحدث الأجهزة الطبية ، للتعامل مع الحالات المرضية فهم اليد الحانية على جميع المرضى يسهرون على رعايتهم ليزيلوا آلامهم , ويسهموا في عودة الابتسامة لهم .، واثقين تمام الثقة بقدراتهم العالية، واضعين أمام أعينهم بأن تكون بلادنا نموذجًا ناجحاﹰو رائداﹰ في العالم على كافة الأصعدة. فهنيئا لهذا الوطن بكافة مواطنيه من الرجال والنساء فقد ضاعفوا الجهود ورفدوا مسيرة النماء الخيرة بكل ما يلزم، فكانوا صقور الملاحم وصناع المجد ورموز المحبة ورسل السلام ليؤكدوا للعالم أن مشاعل الإنسانية التي يحملونها نابعة من قيم الشريعة الإسلامية التي انتهجتها مملكةالإنسانية.