هل فعلاً أزمتنا الحقيقية تكمن في الوباء أو البلاء مهما كان أم في عدم وعي المُجتمعات وتأخرها...؟! فوباء كورونا كما يتصوره ويعتقده البعض ليس هو أزمتنا الحقيقية فهو للزوال بعون الله وتوفيقه ولن يبقى له أثر إن شاءالله... فبحمد الله وفضله تجاوزنا أكثر من هذا وبمراحل ثم بعزيمة الرجال المخلصين الأوفياء...! ولكن أحبتي: أزمتنا الحقيقية فعلاً تكمن في بعض البشر المدسوسين بيننا ويتربصون بنا في كل صغيرة وكبيرة وكل شاردةٍ وواردة ويتشمتون فينا حتى في الموت وفي المرض والوباء ويتصيدون في الماء العكر وهم كاذبون منافقون اصحاب إشاعاتٍ كاذبةٍ واهية يعملون لجهاتٍ وأجندات خارجية حاقدة علينا تريد بنا الخراب والدمار قاتلهم الله أنَّى يؤفكون...! أزمتنا الحقيقية...في استغلال الأزمات والتلاعب بعقول الناس ومصالحهم ومعيشتهم بعيدين كل البعد عن الدين والوطن ومخافة الله في أحوال البشر...! فيروجون للشائعات ويخوفون الناس كي يتهافت الناس على مايروجون له ويتلاعبون في أرزاق البشر من رفع الأسعار أو احتكار بعض السلع دون وجه حق سوى للربح الفاسد من الفاسدين الذين بعضهم وللأسف الشديد فجار في هيئة تجار لايخافون الله ولايتقونه في عباد الله ويستغلون كل أزمة تمر بنا...! أزمتنا الحقيقية...في الوعي عند بعض البشر الذين يضربون عرض الحائط توجيهات وتعليمات ولاة الأمر ولايلتزمون أو يتقيدون بها عند أي أزمةٍ تمر بنا ويتمردون عنها وكأنهم على حق ونحنُ على خطأ إما للتضليل أو نشر الأكاذيب والتخويف والتهويل...! فالوعي في كل أمر من أمور الحياة حياة بمفرده ومعرفة تامة ببواطن الأمور ومايجرى حولنا من أحداث ومِحن وكيف نسايرها ونعين ونعاون دولتنا في ادارة أزماتها بالسمع والطاعة لولي امرنا واتباع كل التوجيهات والتعليمات الصادرة لنا منهم ومِن مَن يديرونا هذه الأزمة حتى تنقشع غيمتها عنا إن شاءالله..! فالوعي بسمو أخلاقنا وعلو تفكيرنا الى اعلى المستويات لإدارتنا لأزماتنا مهما كانت بكل حكمة وحرفنه والنهوض من جديد بعد أي أزمة ونحن أكثر قوة وصلابة عما قبل في مواجهة أي تحديات أخرى قد تعترض طريقنا مهما كانت والخروج بنا الى بر الأمان بسلام وخير وراحة بال...! أزمتنا تَكْمُنُ أخيراً: في وعي الفرد نفسه بنفسه والذي يمثل أي مجتمع راقٍ يحرص على أمن وأمان وسلامة مجتمعه ويغار عليه... وبعضهم غير مكترث ومستهتر لخراب مجتمعه ومحتوياته إما عن جهل تام او جهالة مصطنعة لمآرب سيئة لإنتقام وأفكارٍ شيطانية في رأسه دخيلة على المجتمع لتعطيل مصالح او بث افكار ومخاوف عدوانية لاصلة لنا بها بعيدة كل البعد عن معيار الحق والخير والصواب...! نعم أحبتي...تلك هي أزمتنا الحقيقية في الوعي والأخلاق والتي أنشأها وشارك في مسيرتها جهلة فاقدين للوطنية وحسن الخلق ومخافة الله في السراء والضراء وأظهرت لنا أزماتنا التي تخطيناها بعون الله وتوفيقه معادن الرجال فمنهم الذهب والألماس ولايقدرون بثمن مهما كان ومنهم النحاس والخردوات أذناب أعداء الوطن المندسين بيننا الذين لاخير فيهم ولا مبادئ او قيم تكمن في دواخلهم ويظهرون لك الطيب وهم في بواطنهم شر وحقد دفين...! فهل يرجعون ويتوبون وإلى ربهم يتضرعون...! فاللهم...إهديهم وأنر بصائرهم وردهم لك رداً جميلاً... وعافنا واعفُ عنا وأكفنا شر الفتن ماظهر منها وما بطن وأصرف عنا بلطفك وكرمك وإحسانك وفضلك شر ماوقع علينا من وباء ونعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نِقمتك وجميع سخطك ومن شر الأسقام والبلاء إنك على كل شيءٍ قدير وبالإجابة جدير ياحي ياقيوم يارب العرش العظيم.