" ذو الهمة إن حُطَّ، فنفسه تأبى إلا عُلُوّاً، كالشعلة من النار يُصَوِّبُها صاحبها، وتأبى إلا ارتفاعا "هكذا نقل ابن قتيبة عن بعض كتب الحكمة ، وهكذا قالها الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكةالمكرمة: "نُباهي بوطن يقوده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله - ويسانده عضده الأيمن وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله - الذي أخذ على عاتقه وضع استراتيجيات ترسم للأجيال نهضة شاملة ورؤية مستقبلية طموحة، تأخذ هذا الكيان الشامخ ليزهو تألقاً بين دول العالم"، لتستحق الآن منا قولاً فصلاً أننا نُباهي بكم منطقة أشرف أرض بالوجود، كونك نافذة غده إلى وطنٍ شامخٍ، يعتز بشعب وَفِيّ، يلتف حُباً وولاءً حول قيادته، لما يحملهُ من آمال وطموحات لمواطني المنطقة، والعمل على إنجاز معاملاتهم وقضاء حوائجهم بكل سُهولة ويسر، وفق رؤية المملكة وما أوصنا به ولاة أمرنا، وأكد عليه ديننا الحنيف، لتعزيزُ مكانة مكةالمكرمة، وتحويلها إلى مدينة عالمية تستقطب الأفئدة والأعمال، وتنهض بمستوى الاقتصاد المحلي والوطني والإقليمي وتُكثف عملية استغلال الفرص المستبطنة في النموذج الاقتصادي لمكة، عبر عدد من المبادرات والبرامج التي يقودها الأمير عبر جولاته الميدانية للوقوف على سير العمل والمشاريع، ومدى استجابة المسؤولين لنداءات التحول الوطني وتقديم الخدمة المباشرة لأهالي ومُقيمي المحافظات، ليكون رصيده حافلاً بإنجازات في شتى المجالات سياسياً واقتصادياً وفكرياً وثقافياً وتنموياً، وما ذلك إلا جزء يسير من حُزمة برامج طموحة أطلقها -يحفظه الله- بحنكته، ووجوده عن قرب بهدف التسهيل على أهالي المحافظاتالشرقية والساحلية بالمنطقة، واستقبال المراجعين منهم، وتلمّس احتياجاتهم بشكل مباشر، والوقوف عن كثب على سير العمل في مشاريع التنمية، لنراه يُؤسس له ضمن سلسلة أعماله الدورية مكتبين بمحافظتي الطائف والقنفذة، يؤدي فيهما مهام عمله، ومنبعاً لصناعة القرار، وليكونا هذين المكتبين مساندين لمكتبي سموه في العاصمة المقدسة وجدة، ليُصبح الوطن والمواطن والمقيم محط الاهتمام، إنه لشرف يتحلى به أصحاب النفوس النقية المجبولة على حب الخير ومساعدة الآخرين، من أجل مواكبة التطور السريع الذي يتم عن طريق تقديم الخدمات المطلوبة وتسعى الدولة لتطبيقها في شتى مناحي الحياة، لنجده حريصاً على استمرار التنمية، ومواكبة تطلعات القيادة، فيجتمع بمحافظي محافظات المنطقة، ومناقشتهم تقارير التنمية وتطوير العمل، وحثهم على ضرورة بذل الجهد والعمل على خدمة المواطنين.. مُشدداً على ركائز خمس عمادها المواطن وهم ( بذل الجهد والعمل لخدمة المواطن - إكمال مسيرة التنمية ودعمها - متابعة سير عمل المشاريع - خدمة سكان المحافظات والالتقاء بهم - تسهيل معاملات المراجعين وحل مشكلاتهم). حتى نُحقِّق الهدف الأسمى من التنمية المأمولة، وهو الرقي ببلادنا لمصاف العالمية من خلال رؤية المملكة (2030) بعون الله. ليُضيف لتاريخ مكة علامات ووثقتها البحوث تاريخياً، وحضارياً، سياسياً، إدارياً، اقتصادياً، اجتماعياً، عمرانياً، وتراثيا، بإصدارات كان أخرها من الكرسي البحثية البالغة 21 كتاباً، تضمنت 55 بحثاً عن تاريخ مكة ومعالمها وآثارها وجهود المملكة في إعمار المنطقة والمشاعر المقدسة وخدمة قاصدي الحرمين الشريفين من الحجاج والزوار والمُعتمرين، وصدق قول ابن هانئ الأندلسي: ولم أجِد الإِنسانَ إِلا ابن سعيِه *** فمن كان أسعَى كان بالمجدِ أجدرا وبالهمةِ العلياءِ يرقَى إِلى العُلا *** فمن كان أرقَى هِمَّةً كان أظهرا حفظ الله ذوي الهمم وأطال في عمر قادتنا، وأيدهم الله بنصره وعزته ورفعته.