كم كانوا..وكم كُنا...؟! وأين هُمُ الآن..ونحن كم فقدنا...؟! فبكينا وحزنا..ولكن هذه سنة حياتنا الدنيا...! فلمَ كل هذا الخصام والفراق بيننا أحبتنا...! فهذه الدنيا فانية ونحنُ لامحالة عاجلاً أم أجلاً راحلون عنها...! ولكن..اتعظوا ولا تتمادوا... ولاتجعلوا للشيطان والخصام وقطع الأرحام مكانًا بينكم...! فكلكم أهل وأحبة وأقرباء وجيران... واجعلوا التسامح والمحبة فيما بينكم عنوان في صفحة بيضاء ناصعة البياض... واجعلوا اللوم والخصام خلف ظهوركم فإنهما يميتان القلب ولذة كل شيء جميل في هذه الحياة بينكم من غير موعد أو قصد مع مرور الزمن... ولا تبحثوا عن أخطاء غيركم ممن تحبون كالأبناء ووالديهم والإخوان وأخوتهن والجيران والأقرباء لأن تتبع عثرات الآخرين يميت المحبة والصفاء والنقاء في القلب بينكم... فأمتدحوا حسنات بعضكم البعض وتناقشوا بالحسنى وتجاوزا عن الأخطاء مهما كبرت أو صغرت فالكلام الجميل مفاتيح للقلوب الواهنة الواهية مهما قست...! فطنش تعش ترتاح تنتعش وقلبك أبيض صافي نقي... فليس في هذه الحياة هذه الأيام شيء يستحق الاهتمام به ولانعطي الأمور أكبر من حجمها فنقع في المحظور كالخصام والفراق وقطع الأرحام والقيل والقال بين الأهل والأقرباء والأحباب... ولكن...نلتمس الأعذار بيننا في زمن امتلئت الصدور فيه بالأحقاد وسوء الظنون وأمور ليست في الحسبان ولايعلم بدواخل هذه الصدور من هموم وديون وأحزان ومتطلبات حياة الاخالقها رب العزة والجلال... فالمشاعر أصبحت تختلف من حين لآخر دون سابق انذار ولايمكن البوح بما يدور ما بدواخلها من هموم وأعباء أصبحت حِملاً ثقيلاً على كثير من الناس... والنفوس دول مليئة بكل محاسن الحياة ومساوءها ومتاعبها... فلنجعل قلوبنا مليئة بالمحاسن كالمحبة والتسامح ونغسلها من نغزات الشياطين وخطواتها وسوء الظن والشحناء والحسد والحقد ونلتمس لبعضنا البعض الأعذار للتصافي والتقارب والوئام... فأنظروا أحبتي واتعضوا ففي كل عام نفقد كثير من الأهل والأحباب وتتساقط أرواحهم وتصعد لبارئها دون سابق إنذار فقد كثرت الأمراض وموت الفجأة وغيرها الكثير من الأسباب ولن يبقي سوى الله الواحد القهار وكل عمل طيب يقرب للجنة ويبعدنا عن النار... فهنيئاً لكل من زرع خيراً وحصده في عين حياته ونفعه بعد مماته وأحسن ظنه بالله ثم بمن هم حوله وخرج من هذه الدنيا بسمعة طيبة وعمل طيب مُتقبل ودعاء له على مازرع في ظهر الغيب في حياته وبعد مماته... فاللهم...اجعلنا منهم وممن طال عمره وحسن عمله وختامه. ■وأخيراً■: هذه الظاهرة أصبحت هذه الأيام واضحة للعيان فكثر الخصام وقطع الأرحام والطلاق بين الأزواج وخلافه من الروابط الأسرية والاجتماعية...! ونحن نسأل يازمان العجايب ويش هذا الذي صار أكثر الناس اليوم بوجهين وماتعرف الطيب من الشين... ودنيانا لازم نسايرها على العسر واللين وياما بكى منها طفل وصار رأسه مما شاف فيها من أهوالها شايب... وضحكت علينا فيها مجانين يوم شافوا الزعل والجفا والخصام والحقد والحسد بيننا شايع.