بندر الزهراني لم يصمد طويلاً المجد الأردوغاني، الذي طارت به الركبان، بعد تعليق مصادر دبلوماسية تركية،ووسائل إعلامية تركية بالقول أن أردوغان ألقى في سلة المهملات، الرسالة الموجهه إليه من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، يوم 11 أكتوبر بشأن عملية توغل الجيش التركي في الشمال السوري، هذا المجد الهلامي الذي أراد الإعلام التركي، ومن خلفه المتأتركون العرب، تسجيله كإنجاز تاريخي يتغنون به تحت بند عنتريات أردوغانية، ولكن المشكلة دوماً أن هناك لكن، تعمل عملها على إظهار الحقيقة وكشف زيف الإعلام التركي، فلم يصمد هذا المجد الضعيف في حبكته، الكثير من الوقت حيث باغته وأجهز عليه، إعلامي أمريكي من شبكة FoxNews الإعلامية، وحدث ذلك أمس الاربعاء أثناء المؤتمر الصحفي، الذي عقده الرئيس الأمريكي مع نظيره التركي في البيت الأبيض، عندما وجه الإعلامي الأمريكي Roberts John، سؤالاً محرجاً للرئيس التركي بشأن تجاهله للرسالة، التي ضمّنها ترامب – لاتكن عنيداً ولاتكن أحمقاً- محذراً فيها من توغل الجيش التركي في الشمال السوري، ليجيب أردوغان بأنه أعاد الرسالة للرئيس الامريكي، لينقُض بذلك مزاعم الاعلام التركي بشأن الرسالة نفسها. تعاطي الإعلام التركي المحسوب على أردوغان، والمُسيّس بامتياز، يتخذ سياسة عدائية، قوامها بث الكراهية في كل الاتجاهات، وتزييف الحقائق بشكل تمُجه الأسماع، هذا الإعلام الأردوغاني صانع المجد الهلامي، بات مرآه تعكس توجهات أردوغان، الطامح لإستعادة أمجاد الأجداد العثمانيين الأتراك، هذا التوجه الذي أتضح خلال تدخله، في أكثر من دوله من دول الخريف العربي، ومن خلال دعم أحزاب مواليه له سياسياً وعسكرياً عبر أمدادات لوجستية، ليطلق يده العابثة نحو الدول العربية، التي يسعى جاهداً في تغيير موازين القوى على الأرض، لصالح من يدين له بالولاء.