رفع سعادة الأستاذ الدكتور علي بن محمد الخلف السيف مدير جامعة المستقبل أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – على اهتمامهما البالغ بتطوير منظومة التعليم العالي، ودعم كل ما من شأنه تحقيق الرؤية المستقبلية للمملكة، ومن أهم الجوانب في هذا الخصوص ما يتعلق بتحديث وتطوير الأنظمة، والتي يأتي في مقدمتها إقرار القيادة الرشيدة للنظام الجديد للجامعات السعودية الذي يعطي مساحة أكبر للجامعات ويفتح أمامها آفاقا رحبة لتواكب التطور المستمر والمتسارع في نظيراتها على مستوى العالم. كما وجه “السيف” شكره وتقديره لمعالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، وقيادات ورجال التعليم بالمملكة الذين ساهموا في بناء هذا النظام الجديد منذ بداية العمل عليه وحتى رأى النور وصار حقيقة ماثلة للعيان. ولفت “السيف” إلى أن أبرز إيجابيات النظام الجديد للجامعات أنه – بإذن الله – سوف يسهم في جعل الجامعات قاطرة تقود التنمية في وطننا الغالي في كافة المجالات العلمية والبحثية والصناعية والزراعية والسياحية وغيرها وذلك عبر ما يتيحه من مجالات متنوعة وأبحاث علمية متميزة، إضافة إلى إعطاء المسؤولين الثقة في صناعة كفاءات مؤهلة للقيام بأدوارها في سوق العمل والإنتاج. وأوضح “السيف” بأن النظام الجديد قد وضع في اعتباره كافة الجوانب الكفيلة بالنهوض بمنظومة التعليم الجامعي، من حيث ضمان تحقيق قدر كبير من الاستقلالية الأكاديمية والمالية والإدارية للجامعات، بما يؤهلها لتحديد احتياجاتها، وترتيب أولوياتها، وتنمية مواردها ذاتيًا من خلال الاستثمارات والشراكات والأوقاف، التي تتيح تمويلاً ذاتيا لها يمكِّنها من تطوير منظومتها الأكاديمية والبحثية وربطها بسوق العمل مباشرة للاستفادة من هذه المخرجات البحثية وتحويلها إلى سلع ومنتجات يستفيد منها الوطن ويستثمرها في العالم الخارجي. وأشاد مدير جامعة المستقبل، بما تضمنه النظام الجديد من الانفتاح المعرفي على الجامعات الأخرى، بإتاحة الفرصة للجامعات السعودية في افتتاح فروع لها في الخارج، وكذلك إتاحة الفرصة للجامعات العالمية وفتح المجال أمامها في افتتاح فروع لها داخل المملكة، لأن هذا بدوره سوف يسهم بصورة كبيرة في الارتقاء بمستوى التنافسية في التعليم الجامعي، ويضع جامعاتنا أمام اختبار حقيقي في إثبات كفاءتها وتميزها بين الجامعات العالمية، مشيرًا إلى أن بناء نهضة الأمم يقوم في المقام الأول على رعاية التعليم والاهتمام به، راجيا من الله أن يبارك جهود القيادة الرشيدة وجهود المخلصين من أبناء هذا الوطن المعطاء وأن يعينهم على تحقيق نهضته في كافة المجالات.