قررت المندوبية العامة لإدارة السجون بالمغرب (حكومية)، معاقبة عدد من سجناء “حراك الريف” على خلفية تسريب صوتي منسوب للناشط المغربي، ناصر الزفزافي، قائد ما يسمى “حراك الريف”. وأفاد موقع “هسبريس” المغربي، اليوم الاثنين، بأنه وبعد قرار إعفاء مدير سجن “رأس الماء” المحلي بمدينة فاس، على خلفية تسجيل صوتي لناصر الزفزافي، قررت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج معاقبة الأخير رفقة معتقلي الريف القابعين بالسجن نفسه، متخذة في حقهم إجراءات من قبيل السجن الانفرادي ومنع التواصل مع الأهل. وقالت المندوبية ضمن بلاغ لها “إنه وبعد ثبوت قيام مجموعة من السجناء على خلفية أحداث الحسيمة بالتمرد والتنطع في وجه الموظفين والاعتداء عليهم ورفض تنفيذ الأوامر، قررت المندوبية العامة اتخاذ قرارات تأديبية في حق هؤلاء، إذ قامت بتوزيعهم على مؤسسات سجنية متفرقة، ووضعهم في زنازين التأديب الانفرادية (الكاشو)، ومنعهم من الزيارة العائلية ومن التواصل عبر الهاتف لمدة 45 يوما، وذلك تطبيقا للقانون وحفاظا على أمن المؤسسة وسلامة نزلائها”. وأكدت المندوبية أنه “ارتباطا بتسريب ونشر تسجيل صوتي للسجين ناصر الزفزافي، المعتقل على خلفية أحداث الحسيمة، على مواقع التواصل الاجتماعي، قامت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بفتح تحقيق إداري معمق في الموضوع، خلصت نتائجه إلى وجود تقصير مهني جسيم من طرف مدير السجن المحلي رأس الماء بفاس (شمال المغرب) وعدد من موظفي هذه المؤسسة، والذين اتخذت في حقهم لذلك الإجراءات التأديبية المناسبة”. وقالت المندوبية في بيان سابق إنه اتضح من خلال المعطيات الأولية التي تم الحصول عليها عند مباشرة البحث في هذا الموضوع، أن “السجين المعني استغل ادعاءه التواصل مع أقربائه من أجل إجراء تسجيل يسعى من خلاله إلى تحقيق أهداف أخرى لا تمت بصلة إلى التواصل مع ذويه في إطار الحفاظ على الروابط الأسرية معهم”. وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، الأسبوع الماضي، تسريبا صوتيا منسوبا للزفزافي، انتقد فيه الإقدام على حرق العلم المغربي في مسيرة بالعاصمة الفرنسية باريس، كما تحدث فيه عن مجموعة من المواقف.