يقف العالم في الخامس من أكتوبر من كل عام على قدميه إجلالاً وتقديراً واحتراماً للمعلم في يومه العالمي؛ وذلك اعترافاٌ صادقاً بعظيم شأنه وفضله، وسمو مكانته، وأثره الإيجابي المنقوش في عقول الأجيال والمسكون قلوبهم وسلوكهم. من هنا؛ كان لأعيان ووجهاء مكةالمكرمة فخرهم واعتزازهم الصادق بالمعلم والمعلمة من خلال ما عبّرت به مشاعرهم وسطرته حروفهم وكلماتهم في السطور التالية؛ حيث قال رجل الأعمال المعروف إبراهيم بن عبد الرؤوف أمجد حسين: المعلم هو من يبني الأوطان بتربية النشئ وتعليم الأجيال، والمعلم عبر التاريخ هو المرتكز في نهضة وبناء الأمم، وقد حظي المعلم باهتمام عظيم في جميع الأديان، وحاز مكانة كبيرة في الإسلام، قم للمعلم وفه التبجيلا .. كاد المعلم أن يكون رسولا ، وفي يوم المعلم نعيش معه مشاعره وعطاءه، ونقدر جهوده وعمله، ونفخر به وبإنجازاته التي لا تحصى على مرّ الأزمان، ونذكر بصماته الخيرة التي لا تمحى في الأجيال. من جهته أشاد الدكتور تجم الدين عبد الغفور الأنديجاني أستاذ الفلسفة والاجتماع بجامعة أم القرى سابقاً، رئيس حي الإسكان بمكة والأحياء التابعة لها حالياً بأهمية دور المعلمين الشباب في العملية التربوية والتعليمية حيث قال: مما شهده قطاع إعداد المعلمين في المملكة تزايد أعداد الشباب المعلمين المتخرجين خلال العقد الماضي ، وهؤلاء المعلمون الشباب بما يميزهم من طموح ونشاط وبهجة وحيوية هم رجال المستقبل الذين سيخدمون خطة المملكه 20 -30 وسيحققون تطلعات المملكة من أجل الرقي والنهوض بالتعليم وأبناء الوطن بما يواكب التطورات الحديثة في جميع المجالات المعرفية والمنهجية والتقنية، وسأل الله أن يوفق شبابنا المعلمين والمعلمات لما فيه تحقيق رؤية المملكة حتى نصل إلى القمة بأبنائنا، وأن يجزي المعلمين السابقين والمعلمات في شتى المجالات التعليمية خير الجزاء على عطائهم الخيّر والبناء في المجتمع السعودي. وقال المهندس جمال بن عبد الله الهندي مستشار تقنية المعلومات بأمانة العاصمة سابقاً، نائب رئيس مركز حي الملك فهد حالياً: لو أردنا أن نشكر كل معلم كان له الفضل بعد الله سبحانه فيما وصلنا إليه لاحتجنا إلى كتب ومجلدات لكي نمنحهم الكلمات التي يستحقونها، لأن كلمة شكراً وحدها تعتبر تقصير في حقهم ، فهي لا ترتقي لقدرهم ومكانتهم ، لأن عطاءهم فياض لا حدود له ، فالمعلم يعتبر القدوة الحسنة التي كنّا نقتدي بها ؛ منه تعلمنا أن للنجاح قيمة ومعنى، ومنه تعلمنا كيف يكون التفاني والإخلاص في العمل ، ومنه نهلنا فنون العلم والأدب ، وفِي ذكرى يوم المعلم لا يسعني إلا أن أطبع قبلة على جبين كل معلم علمني حرفا وأوصلني إلى قمة العلم والأدب والمعرفة، ونسأل الله سبحانه أن يجزي كل المعلمين والمعلمات خير الجزاء وأن يجعل ما قدموه ويقدموه في موازين حسناتهم. وأوضح المشرف على وقف البركة الخيري الأستاذ محمد بن عبد الرحيم كلنتن: أن العالم عندما يحتفل باليوم العالمي للمعلم ؛ فهو فعلاً يستحق ذلك وأكثر، موضحاً أنّ المعلم هو صاحب وأنبل رسالة ، وأشرف مهنة وهو الذي يخرج الناس من ظلام الجهل إلى نور العلم، وهو الذي يربّي الأجيال، وينشئ العقول ، وهو السبب – بعد الله – في تقدم الأمم لأنه ينشر العلم والقيم والثقافة والفنون، وكل ما يرتقي بالبشرية جمعاء. وقد عرف العالم قيمة المعلم لذا يحتفل العالم بالمعلمين لأنهم ورثة الأنبياء، مذكراً بالبيت الشهير لأحمد شوقي : قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا. فيما أكد مدير عام جميعة هدية الحاج والمعتمر الخيرية الشيخ منصور بن عامر العامر أن التعليم مهنة الأنبياء ؛ ورسالة الشرفاء ، وميدان النبلاء. فالمعلم صاحب رسالة شريفة ؛ ومهنة نبيلة ومسئولية عظيمة. بصلاح المعلم وصلاح التعليم يكون مستقبل الوطن مشرقا ؛ وطريق النجاح ممهدا، ورؤية القادم أكثر جمالا وتفاؤلا ..المعلم الركيزة الأساسية ؛ وحجر الزاوية الرصين؛ لذا فتكريمه واجب عظيم ،وتبجيله يجعل المستقبل أجمل وأكمل .. وأنا أحمل في ذاكرتي الكثير من المشاهد والقصص الجميلة لمعلمين أفاضل كانت لهم مواقف لا تنسى، منهم من سبقنا للدار الآخرة، ومنهم من أتشرف بصداقته ونصحه وتوجيهه حتى اليوم ، ولهم جميعا مني الدعاء في خلوتي وجلوتي وصلاتي ، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على معلمنا الأول ، القائل : ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ وَأَهْلَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرَضِينَ حَتَّى النَّمْلَةَ فِي جُحْرِهَا وَحَتَّى الْحُوتَ لَيُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الْخَيْرَ ). وقال المستشار الأمني عميد متقاعد محمد عبد الله منشاوي نائب رئيس مركز حي المسفلة : للمعلم ؛ مهنة ولا أجمل وعمل ولا أشرف كيف لا ؟! وقد أثنى عليهم رب العزة والجلالة بصلاته جل وعلى عليهم. كيف لا تكون لهم أفضل وأشرف مهنة ونبينا وقدوتنا وإمامنا عليه أفضل الصلاة والتسليم يخصهم دون غيرهم ببشارة ودعاء، لا يمكن إلا أن تكون المهنة كذلك ، والمعلم هو من يدعو له الكلُّ، ويحبُّه الكل، ويفرح به الكل، قال صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ الله وملائكته وأهل السَّموات والأرض حتَّى النَّملة في جحرها وحتَّىٰ الحوت ليصلُّون علىٰ مُعلِّم النَّاس الخير)). وهي من المهن التى عرف الشعراء قدرها وعظموا شأنها فهذا أمير الشعراء أحمد شوقي يقول: قُمْ للمعلّمِ وَفِّهِ التبجيلا كادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا، أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي يبني وينشئُ أنفساً وعقولا ، كما عرف الأدباء كبير حق المعلم فأشادوا به وقالوا : المعلِّم شمعة تحترق لتضيء للآخرين”.، فهو شمعةٌ توعي القلوب وتنير الدروبَ، وتزيل الظلام، وتوقظ النيام من ظلام الجهل ، فهنيئا لمن كانت هذه مهنته وهذه بشارته وهذه محبته لدى الله ورسوله وخلقه. ووجّه عمدة حي الرصيفة سامي يحيى معبر حديثه للمعلمين بقوله: أنتم أساس بناء الأمم متى ما كان المعلم ناجحاً ومخلصاً في أداء مهام مهنته كان المجتمع والأمه ناجحة وراقية. موضحاً أن هذه المهمة العظيمة التي حُملتم بها وتقبلتموها بصدر رحب تحملتموها لأنكم جديرون بها أن بذلتم الجهد وتفانيتم في إيصال المعلومة بكل أمانة وإخلاص، بنيتم أمة قوية مخلصة كما تأسست، فحافظوا على مجتمعاتكم، واجعلوا عملكم خالصا لله رب العالمين فستنالون الخير العظيم. وأشاد عمدة العزيزية الشرقية حسن بن زايد أحمد الحارثي بمكانة المعلم، مشيراُ إلى أنه شرف له وسعادة أن يتحدث في مناسبه اليوم العالمي للمعلم، قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا، مشيراً إلى أن مهنة التعليم مهنه سامية؛ فهي مهنة الأنبياء. ومضيفاً بقوله: مهما قلنا في قدرهم وإجلالهم فلن نوفيهم حقهم ولو شيئا قليلا مما يستحقون فلهم الكرامة والمحبة والتقدير نظير عملهم الحثيث والمتعب في نفس الوقت ، فهم القدوه الحسنة لنا ولأبنائنا ، ومن منا لم يكن له حظ وتوفيق مع المعلم فهو العطاء بلا حدود وهو الشمعة التي تحترق لتنير الدروب ، وهم المادّون أيديهم ليوصلونا إلى بر العلم والمعرفه ، وهم المذللون للعقبات والصعوبات التي تواجهنا في حياتنا اليوميهة ، هم أناس بذلوا حياتهم كلها للعلم والأخلاق الفاضلة والتربية في شتى جوانب حياتنا اليومية فندعوا لهم بظهر الغيب أن يجزيهم خير الجزاء وأن يوفقهم ، ويسدد خطاهم ويعلي شأنهم ويمتعهم بالصحة والعافية ، فعلى بركه الله سيروا ونحن لكم محبون، وبكم نفاخر ونشكركم من القلب.