! عبدالمحسِن محمَّد الحارثِي الإمبراطُوريَّة الفارسيَّة حُلُمُ المعممين من الصفويين المارقين على الدين الإسلامي ؛ لشيءٍ في نفس الخُميني . إنَّهُم ما زالوا يحلمون ، وأحلامهم تخلو من المنطق ، وكثرة التخيلات أحلام يقظة ، ولولا أحلامهم لما وُجِدت الآمال في عقولهم ، فأحلامهُم ظلال ، فهُم كالمجانين ، حتَّى أحلامهُم مجنونة. فمهما استرسلوا في أحلامهم ، فإنَّ هاجسهُم المصير المحتوم ، فلن تقوم للمجوس إمبراطوريته !! إنَّ قادة إيران يعيشون على ضِفَاف أحلامهُم ، ، ويُهْمِلُون النظر في الحقائق . يقول طاغور:( سأل الممكن المُستحيل : أينَ تُقِيم؟! فأجاب : في أحلام العاجِز). ومن حُلُمِ آل مجوس إلى حِلْم آل سُعود ، فبحِلْمهم تُحْجَبُ الآفات ، وتتلاشى الغارات ، وتتبخّر الأحلام ، فمن عفا ساد ، ومن حَلِمَ عَظُم. قال تعالى:( وصِيَّةٌ من الله ، واللهُ عليمٌ حليم)النساء 12. وقال رسول الله – صلى الله عليه وسلَّم – للأشجِّ ( إنَّ فيك خصلتين يُحِبهما الله ورسوله : الحِلْم والأناه). إنَّ السعوديَّة حِبال صبرها يطول ، وغيظها يُكظم ، وصبرها من العزم ، قال تعالى :( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس ، واللهُ يحبُّ المُحسنين ) آل عمران 134. لقد أعزَّهُم اللهُ بالحِلْم. وأذلَّ أعداءهُم بالحُلُم ، فلا هُم مُتيقِّظون ، ولا في أحلامهم يهنؤون! قال الشاعر محمود سامي البارودي : وما الحِلْمُ عِندَ الخطبِ والمرءُ عاجِزٌ❄بِمُستحسن كالحِلْمِ والمرءُ قادِرُ. السعوديون قادرون على الرَّد المُدمِّر للمعتدي ، ولكن الإعتداء جاء عن طريق الطرف الآخر ، فهُم لم يجرأوا على الإعتداء ؛ لأنهُم يعلمون سلفاً أنَّ الرَّد المُزلزل ينتظرهُم ، ولكنهُم يختبؤون وراء أذرعهم . قال الشاعر الأنباري: أرى الحِلْمَ في بعض المواطن ذِلَّةً ❄وفي بعضِها عِزَّاً يُسَوِّدُ صاحِبه. قال علي بن أبي طالب- رضي الله عنهُ- :( أوَّلُ عِوَضُ الحليم عن حِلْمه ، أنَّ النَّاس أنصاره على الجاهل).