الاضطراب ثنائي القطب عرض يصيب الدماغ يتسم بتحولات جذرية في الحالة المزاجية بين الشعور المفرط بالسعادة و الضيق الشديد. وقال موقع “هيلث لاين” إن المصابين بهذه المشكلة الصحية قد يواجهون متاعب في الحياة اليومية سواء في الدراسة أو العمل أو في الحفاظ على العلاقات الشخصية مع الآخرين. ولا يوجد علاج محدد للاضطراب ثنائي القطب لكن توجد خيارات علاجية عديدة للحد من آثاره والتحكم في أعراضه. وهو ليس نادرا إذ يعانيه 2.8 من الأمريكيين البالغين أو نحو خمسة ملايين فرد. وتشير دراسات إلى أن متوسط العمر الذي تظهر فيه أعراض المرض هو 25 عاما. ورغم أن الاضطراب ثنائي القطب قد يسبب مشاعر اكتئاب لكنها ليست “اكتئاباً” بالمعنى الطبي، فهو يثير مشاعر سعادة غامرة وحزن شديد، لكن الاكتئاب يدفع لحالات مزاجية “تأخذ منحى سلبيا” دوما. ولا يزال سبب المرض لغزاً يحير الأطباء والباحثين، ولم يتضح بعد سببه الرئيس لكن يشير البعض إلى أسباب محتملة منها “عوامل وراثية” وعضوية مثل وجود بعض الخلل في بنية الدماغ، وأيضا عوامل في البيئة الخارجية مثل ضغوط الحياة المفرطة والإصابات والأمراض العضوية. وتوجد وسائل عديدة لعلاج الاضطراب ثنائي القطب ومنها الأدوية، وتغيير نمط الحياة وجلسات العلاج النفسي، وأيضا بعض الأغذية المفيدة كزيت السمك وبعض المعادن والفيتامينات. ويصنف الاضطراب ثنائي القطب على أنه مرض مزمن أي إنه يستمر مع صاحبه طوال حياته مما يعني أن عليه التكيف مع وجوده لكن ذلك لا يعني أنه لن يعيش حياة سعيدة أو صحية. فالعلاج يساعد في ضبط التقلبات المزاجية والتكيف مع الأعراض لكنه يحتاج إلى مثابرة من قبل الشخص المصاب.