قررّت الجامعة العربية، اليوم الثلاثاء، تشكيل وفد لمقابلة مسؤولي كل من أسترالياوالبرازيل؛ لوقف أي قرار يمس وضع مدينة القدسالفلسطينيةالمحتلة. جاء ذلك في بيان ختامي لاجتماع طارئ على مستوى المندوبين، عقد اليوم الثلاثاء، لبحث التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، وتطرق إلى إعلان أستراليا اعتبار القدس الغربية عاصمة لإسرائيل، وعزم البرازيل اتخاذ خطوة مشابهة. وأوعز البيان إلى السفراء العرب لدى البلدين التحرك دبلوماسيًا وسياسيًا لإبلاغ رسالة الجامعة بهذا الخصوص، مشددًا على اعتزام اتخاذ إجراءات سياسية ودبلوماسية واقتصادية إزاء أي خطوات تمس المدينة. ودعا المجلس الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو إلى عدم اتخاذ أي مواقف تُخلّ بالمكانة القانونية للقدس؛ "حفاظًا على أواصر الصداقة والعلاقات مع الدول العربية، والمواقف التاريخية البرازيلية الملتزمة بالقانون الدولي، والداعمة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني". وأدان المجلس قرار أستراليا، معتبرًا أنه "منحاز للاحتلال الإسرائيلي، ومتناقض مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالمكانة القانونية لمدينة القدس". وطالب البيان الحكومة الأسترالية بالتراجع، وعدم الإقدام على أي خطوة غير قانونية في هذا السياق. كما أعرب عن دعم أي إجراءات تقوم بها دولة فلسطين لدى محكمة العدل الدولية ضد أي دولة تنتهك الشرعية الدولية. ويسود توتر شديد في الضفة الغربية منذ عدة أيام؛ حيث قتل الجيش الإسرائيلي 4 فلسطينيين، بدعوى تنفيذهم هجمات. ويوم السبت الماضي، أعلن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون اعتراف بلاده بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، لكنه قال إن نقل السفارة لن يتم قبل تسوية سلمية مع الفلسطينيين. وفي شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، جدّد "بولسونارو"، الذي فاز برئاسة البرازيل في شهر أكتوبر/تشرين الأول، وعده الانتخابي بنقل سفارة بلاده لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، لكنه قال بعد أيام إن خطط برازيليا بهذا الخصوص "لم يتم حسمها بعد". ونقلت الولاياتالمتحدة وغواتيمالا سفارتيهما لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، في شهر مايو/أيار الماضي، بعد أشهر من إعلان واشنطن اعتبار المدينةالفلسطينيةالمحتلة عاصمة لإسرائيل. ونتج عن ذلك تنديد دولي كبير، وقطع القيادة الفلسطينية اتصالاتها مع البيت الأبيض.