د/سلمان حماد الغريبي أرادوا . . . أن يخطفوك من وطنك . . فما استطاعوا . . . ! أرادوا . . . أن يُشككُ في ولاءك لوطنك . . فما استطاعوا . . . ! أردوا . . . أن يستغلوا الأخطاء والهفوات الدخيلة علينا . . بينك وبين قيادتك فماتوا بغيظهم . . وما استطاعوا . . . ! فمن أنت . . . يا من حاول هؤلاء الحُثالة أن يخطفوك . . وما استطاعوا . . . ؟! ومن أنت … يامن صمدت في وجه كل حاسد ، وفاسد ، وخائن بكل قوة . . وعزيمة . . وأنفه . . وشموخ . . وإباء . . . ؟! أنا . .الشعب الوفي الذي لا يخون ولا يُقهر . . المتمسك بدينه . . وولاءه لوطنه . . وحكامه . . . هم . . . أرادوا أن يجعلوك كما فعلوا _ من سابق _ مع شعوب أخرى مصيدة سهلة المنال لربيع عربي آخر . . . ولكنك أيها الشعب الوفي جعلتهم يئنون ألماً وحسرةً . . وانقلب ربيعهم عليهم شتاء بارد قارص . . وصيف حار . . في وطن غالي . . وشعب عظيم وفي . . بحرارة غليان الدم العربي الأصيل ، وانتفضت في وجوههم. . وصرخت بأعلى صوتك أنا الشعب العربي الأصيل الذي كشف مخططاتكم . . ودسائسكم البغيضة والدنيئة والخبيثة للنيل من المسلمين وبلادهم وعزهم وكرامتهم . . . فكنت أيها الشعب الوفي الفيصل والعامل المشترك الأساسي في هذه المعادلة الصعبة فما استطاعوا بإعلامهم وكذبهم حلها وفك شفرتها لأنك مع قيادتك في وطنك على قلب رجل واحد . . . فتكسرت مجاديفهم . . وأقلامهم . . ونفذ حبرهم وصبرهم . . فأنقلب صوتهم نباحا وكذبا وهراء . . وصبرهم نواحا وعويلا على أموات لا صلة لهم بهم . . لا من قريب ولا من بعيد . . لأنهم اصطدموا بشعب قوي . . وأصيل . . ووفي . . محب لدينه . . ومليكة . . ووطنه . . هذا الشعب الذي غير مفاهيم اللعبة ، والوتر الذي كان يلعبون عليه ، ويخططون من خلاله مُذ بداية الربيع العربي حتى الآن ، وعلمهم هذا الشعب الوفي ما هو الحب الحقيقي في ولاء الشعوب لأوطانها . . وحكامها . . ؟! وعلمهم أن ليس كل خطأ يُستغل لتأليب عامة الناس على حكامها . . وليست كل هفوة مهما كانت . . نهاية وطن ، وتشتيت شعب . . . ! فيا أيها الشعب الوفي: يامن يهيم حباً ، ووفاءً ، وولاءً في وطنه وقيادته . . وهذا هو ديدنه الذي تعودنا عليه وألفناه مهما حاول أعداء الوطن أن يشق صفه أو يفرقوه . . وكنت أيها الشعب الوفي صادقاً بوفائك . . وبكرم عطائك ، وحبك ، ونقاؤك . . وأثبت للعالم بأسره بأن حب الوطن متأصل في قلبك ، ووجدانك ، ويجري مجرى الدم في العروق . . متباهيا بالوحدة الوطنية الحقيقية التي لا غبار عليها ولا كذب . . ولا نفاق بينك وبين قيادتك في قلب وطنك . . وأثبت _ أيضاً _ أنه مهما حاول أعداء الوطن ، والخونة وإنك نسيج واحد متكامل كالجسد الواحد مهما حاولوا شق صفك . . . باءت محاولاتهم بالفشل والفشل الذريع . . لوعيك ، وفهمك عما يدور من حولك . . وسوف يخلد لك التاريخ كل هذه المواقف بأحرف من ذهب . . وهو يسطر التفافك مع قيادتك ، وإنكَ كنت سهما قويا حارقا قاتلا للخونة وأعداء الوطن كما أثبت للجميع أن الوحدة والاتحاد هي قوتنا . . ونحن كشعب وَفي خلف قيادتنا مشكلين قوة جبارة في وجه كل من يحاول النيل من وطننا الغالي . . ورسالة قوية لكل من يريد أن يشق لحمتنا . . وتسول له نفسه المساس بأمننا ، واستقرارنا . . . وأن نكون صفا واحدا في وجه كل مندس خائن بيننا ، وسوف يكون _ إن شاء الله _ وطننا _ بعون الله وقوته _ شامخا . . رايته خفاقة في عنان السماء . . وليخسأ الخاسئون الأعداء ، والخونة الأشرار الذين يسعون للخراب والدمار والإرهاب. ■وأخيراً■: هنيئاً لنا بهذا الشعب الوفي الذي اختار أن يكون خلف قيادته ، ولا ينجرف وراء التيارات الهدامة ، والوقوف صفاً واحداً في وطنه ، ومع قيادته دفاعاً عن أرضه ، وعرضه . . وحٍصناً منيعاً ضد الخونة الذين باعوا أنفسهم ، ودينهم ، وكرامتهم لأعداء الوطن . . هذا الشعب الذي صرخ بأعلى صوته في وجوه هؤلاء قائلاً لهم : خسئتم . . وخابت مساعيكم الهدامة . . فقد أخطأتم التقدير . . فنحن لا نبيع الوطن . . ولا نخون ولاة الأمر مهما حصل وكان . . ونفدي الوطن بأرواحنا ودمائنا ، وكل ما نملك من غالي وثمين . . فستفشلون ، وتُهزمون وتولون الأدبار مهما تحايلتم لأننا في حب الوطن هائمون ، ومع قيادتنا متماسكون متضامنون ، وفوق كل هذا ، وذاك معنا رب كريم . . رحيم . . جبار . . منتقم سوف ينصرنا ، ويحمينا ، ولن تخيب معه أحلامنا وأمانينا من أجل هذا الوطن الغالي على قلوبنا جميعاً ، وأهله الأوفياء الطيبون الذين بربهم دائماً يثقون وعليه يتوكلون.