رأس صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم بقصر التوحيد بمدينة بريدة أمس، الجلسة الأسبوعية للقاء بالمواطنين، حيث تسيدت فيها مشاعر المواطنين تجاه وطنهم وقيادته، والتعبير عن حب الأرض والولاء والطاعة للقيادة. وألقى سموه كلمة أوضح فيها، أنه بفضل من الله تعالى أصبح وطننا قويّ وشعبنا وفيّ، لم يستطيع الأعداء من اختراقه وتشتيت وتفكيك لحمته العصية، مما زاده شموخاً وتطوراً كما ورثناه، مؤكداً أن الشعب السعودي لديه مناعة وطنية، وصخرة تتحطم عليها جميع مؤامرات الأعداء، لافتاً إلى أن أساس الوطن قويّ ومتين، وأن ما تحقق من وحدة وتلاحم وطني ووقفات الشعب المشرفة، أفشلت كل محاولات من يريد أن يتغلغل لزعزعة أمن هذه البلاد واستقرارها، متناسين أن قوة هذه البلاد مثل قوة قيادتها، وأن شعبها مصدر قوتها، مشيراً إلى أن الشباب السعودي واع وناضج وعلى قدر المسؤولية في مثل هذه الظروف، ويقفون صفاً واحداً في وجه الأعداء، وعندما نراهن على شعب وفي يقف مع قيادته في وجه كل من يحاول النيل من الوطن، وقيادة حكيمة كرست ما جاء في الكتاب والسنة، يدل على أننا أسرة واحدة، أبهر الشعب السعودي العالم بإرادته القوية وولائه لقيادته وانتمائه لوطنه. وأشار سمو الأمير فيصل بن مشعل إلى أن المملكة مهبط الوحي وقبلة المسلمين، ومنبع العروبة، يزهو بها وباستقرارها كل مسلم وعربي، وإن تلاحم الأسرة الحاكمة مع الشعب مؤشر قوي على التصدي للأعداء، وسهم في قلب المتربصين الذين يسعون لزعزعة الأمن وبث روح الفرقة والنيل من وحدة الصف، لافتاً إلى أن ذكرى اليوم الوطني مناسبة تتكرر لتجديد الولاء والحب للقيادة التي صنعت وطناً ووضعت مكانته بين الدول، مؤكداً أنها فرصة لتجديد غرس الولاء لوطننا المعطاء في نفوس الأبناء، والتأكيد عليهم بعدم الانجراف خلف التيارات الهدامة التي تسعى لنشر الفوضى وإعاقة قطار التنمية في مختلف المجالات، سائلاً الله تعالى أن يحفظ الوطن القوي بعقيدته الراسخ بأمنه، وأن يديم عليه نعمة الأمن والأمان والرخاء والاستقرار، وأن يديم عزه وأمنه في ظل قيادته الحكيمة، وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وأن يبقيهما ذخرًا لهذا الوطن ومواطنيه.