(وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُود) تقرباً لله تعالى وطاعة لأمره الكريم, وتحقيقاً لتطلعات الرؤية الطموحة للمملكة العربية السعودية (2030 )؛ في الاعتماد على السواعد الوطنية الشابة, تسير الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بخطى ثابتة نحو كل ما يخدم الحرمين الشريفين وقاصديهما, لاسيما فيما يعنى بغسيل صحن المطاف وتطوير استخدام الغسيل الآلي. حيث جهزت إدارة التطهير والسجاد بالمسجد الحرام, أكثر من (85) شاباً سعودياً يمثلون الدفعة الأولى من الشباب السعودي الطموح تتركز أعمالهم في قيادة وتشغيل وصيانة العربات الحديثة المخصصة لنظافة المسجد الحرام في الصحن والأروقة والسطح حيث تم إقامة دورات تدريبية لهم تلقوا من خلالها تدريبات نظرية وعملية وميدانية حول كيفية تشغيل وقيادة وصيانة هذه العربات وكذلك محاضرات تثقيفية وتوعوية حول سلوكياتهم وتعاملهم الحسن مع رواد المسجد الحرام من حجاج ومعتمرين ومصلين وكذلك دورات في الأمن والسلامة فيما يتعلق بقيادة هذه العربات داخل المسجد الحرام المكتظ برواده. فيما تحدث عدد من الشباب عن فرحتهم بأن اصطفاهم الله لهذا المقصد العظيم ألا وهو تطهير قبلة المسلمين ومأوى أفئدتهم شعورٌ لا تصفه الكلمات قال رياض المالكي إن شعوري يصعب أن تصفه الكلمات لعظمة في قلبي خصوصاً عندما أتذكر (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب) كما أتمنى أن تكون خدمتي أبدية وليست لفترة محدودة حيث أننا اول كادر سعودي يعمل في تنظيف وتطهير المسجد الحرام إذ تم تدريبنا على تشغيل و صيانة أحدث المعدات , وهو شرف لكل مسلم أن يعمل في خدمة البيت العتيق محتسبين بذلك الأجر عند الله عز وجل. طموحنا عظيم وتحدث أحمد الموركي أحمد الله كوني احد اوائل السعوديين الذين عملوا في تنظيف المسجد الحرام ولدينا جميعاً طموح عظيم لتطوير عمل آلات تنظيف المسجد الحرام كما أني اشعر بارتياح نفسي أثناء الغسيل لأنني أعتبره إنجاز عظيم كما اشعر بكوننا سباقون فان لنا الاولوية كشباب سعودي طموح وأجد سعادة عظيمة وشعور لا يوصف كوني أعمل في المسجد الحرام بغض النظر ان كان العمل في النظافة او أي مهنة اخرى لطالما كان العمل في خدمة المسجد الحرام وضيوف الرحمن. الشاب السعودي اثبت قدرته وبيّن خالد المالكي أن طبيعة عمله هي قيادة وتشغيل آليات التنظيف وتمتد الغسلة الاولى من السادسة صباحا حتى السابعة والربع والغسلة الثانية تمتد من الساعة التاسعة حتى العاشرة والربع موضحاً أن الشاب السعودي اثبت قدرته على التفاني في العمل وما عليهم الا تجربته لكي يروا مايفعل حماس لا يوصف وقال عبدالله الينبعاوي إن هذا لشرف عظيم بأن نعمل في هذه البقاع المقدسة وشرف آخر بأن نكون من أوائل السعوديين موضحاً أن العمل سبقه فترة تدريبية وذلك في توسعة الملك عبدالله بالساحات الخارجية وأشعر براحة وحماس كبيرين يعجز اللسان عن وصفة وأقول باننا كشباب سعودي على قدر المسئولية وأننا نستطيع التعلم وفي فترة قصيرة جدا وان كان صعب كوننا أول دفعة إلا أننا اتقنا هذا العمل في فترة وجيزة ولله الحمد. من جانبه أوضح سعادة مدير إدارة التطهير والسجاد بالمسجد الحرام الأستاذ نايف الجحدلي أنه تم استبدال تشغيل المكائن القديمة بمكائن جديدة ذات فعالية أكثر وتقنية حديثة في صحن المطاف وبفريق متخصص بكوادر سعودية مؤهلة للقيام بالعمل على نظافة وغسيل الأرضيات داخل المسجد الحرام وممراته وسطحه مزودة بمواد النظافة اللازمة. وبين الجحدلي أن الرئاسة في سعيها لتطوير جميع معداتها في الغسيل الآلي والاستغناء عن الغسيل اليدوي في المسجد الحرام وساحاته وذلك لمزيد من الإتقان والجودة والنظافة.