يواصل مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) تنظيم فعاليات موسم الإبداع “تنوين”، الذي انطلق يوم 2 صفر 1439ه الموافق) 11 أكتوبر 2018م(، ويستمر لمدة 17 يوماً بمقر المركز في الظهران، حيث يعرض “تنوين” في أسبوعه الثاني فعاليات عائلية تستهدف مختلف الفئات العمرية، بهدف تحفيز حب الاستطلاع، وتحدّي المواهب في مجالات العلوم والفنون والترفيه. وتضم الفعاليات خلال عطلة نهاية الأسبوع عروض “سلافا” الثلجية، التي تقدّم ظواهر فريدة للجمهور، وذلك من خلال إبراز دور المهرج المتأصّل في التقاليد الروسية، والذي يدفعهم للتفكير والتأمّل باستخدام أسلوب فكاهي يدمج بين المتعة والترفيه، كما سيقوم مقدمي برامج التلفاز واليوتيوب بعمل تجارب حية تركّز على الحسّ الإبداعي والعلمي. كما يستعد المركز للاحتفال في حدائق “إثراء” الخارجية مع الزوّار بالألعاب النارية في ضوء النهار ، والتي ستقام يوم الجمعة 19 أكتوبر 2018م لأول مرة في المملكة، حيث تحتوي على 11 ألف طلقة يمكن رؤيتها من مسافة 2 كيلومتر، بالإضافة إلى العروض التفاعلية المصحوبة بالآلات الموسيقية. ويعرض “تنوين” عمل الفنان سيريل لانسلن، المستوحى من فنون العمارة والهندسة التقليدية، بعنوان “الهرم الوردي”؛ ليخلق تنظيماً إنشائياً مشوقاً، حيث تم تصميم الهرم بأسلوب فني يعمل على جذب المشاهد، وإيصال رسالة بأن العمل ليس كائن مصنوع للتأمل فقط، بل هو مكان يدعو الزائر لاكتشافه والخوض في تجربته. ويتيح المعرض، الذي يقدم 25 عملاً فنياً، تجارب مستمرة عن التصاميم المعاصرة تحت شعار “المنطق والحواس”، من أبرزها عمل “ستوديو دريفت”، وهو مجسم صخري يدفعنا إلى إعادة التفكير في العلاقة بين التقنية والطبيعة، و”سوان” الذي يقوم بتشكيل شلاّل اصطناعي يرمي بفقاعات مليئة بالرذاذ والروائح العطرة للزوّار. ويشمل “تنوين” مجموعة من ورش عمل، وعروض فنية تفاعلية تساعد الزوّار على استكشاف العلاقة بين مفهومي “الاستدامة والتصميم”، بالإضافة إلى متحدثين متخصصين من مختلف أنحاء العالم في مجالات التصميم والعلوم والاتصالات والتصنيع، والتي تتوافق مع احتياجات المستقبل وتطلعات رؤية المملكة 2030. الجدير بالذكر أن مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) يسعى إلى وضع معايير جديدة للتميزّ في المملكة في مجال صناعة الثقافة والإبداع، وذلك بهدف تطوير وتقديم منتجات معرفية مبتكرة، بالإضافة إلى خلق القيمة المضافة المرجوّة من خلال علاقاته مع الشركاء والزوّار عن طريق تحفيز استدامة المجتمعات الإبداعية والثقافية.