يواصل مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) تنظيم فعاليات موسم الإبداع "تنوين"، الذي انطلق في الثاني من شهر صفر الجاري ، ويستمر لمدة 17 يوماً . وستقدم "تنوين" في أسبوعها الثاني فعاليات تستهدف العائلات بمختلف فئاتها العمرية، وذلك بهدف تحفيز حب الاستطلاع، وتحدّي المواهب في مجالات العلوم والفنون والترفيه، وذلك بمقر المركز في الظهران. وتضم الفعاليات خلال عطلة نهاية الأسبوع, عروض "سلافا" الثلجية، التي تقدّم ظواهر فريدة للجمهور، من خلال إبراز دور المهرج المتأصّل في التقاليد الروسية، الذي يدفعهم للتفكير والتأمل باستخدام أسلوب فكاهي، كما سيقوم مقدمي برامج التلفزيون واليوتيوب بعمل تجارب حية تركّز على الحسّ الإبداعي والعلمي , كما يستعد المركز للاحتفال في حدائق "إثراء" الخارجية مع الزوّار بالألعاب النارية في ضوء النهار، التي ستقام يوم الجمعة المقبل، لأول مرة في المملكة، حيث تحتوي 11 ألف طلقة يمكن رؤيتها من مسافة 2 كيلومتر، بالإضافة إلى العروض التفاعلية المصحوبة بالآلات الموسيقية. ويعرض "تنوين" عمل الفنان سيريل لانسلن، المستوحى من فنون العمارة والهندسة التقليدية، بعنوان "الهرم الوردي"، ليوجد تنظيماً إنشائياً مشوقاً، حيث تم تصميم الهرم بأسلوب فني يعمل على جذب المشاهد، وإيصال رسالة بأن العمل ليس كائن مصنوع للتأمل فقط، بل هو مكان يدعو الزائر لاكتشافه والخوض في تجربته. ويتيح المعرض، الذي يقدم 25 عملاً فنياً، تجارب مستمرة عن التصاميم المعاصرة تحت عنوان "المنطق والحواس"، من أبرزها عمل "ستوديو دريفت"، وهو مجسم صخري يدفع المتلقي إلى إعادة التفكير في العلاقة بين التقنية والطبيعة، و "سوان" الذي يقوم بتشكيل شلاّل اصطناعي يرمي بفقاعات مليئة بالرذاذ والروائح العطرة للزوّار. ويشمل "تنوين" مجموعة من ورش عمل، وعروض فنية تفاعلية تساعد الزوّار على استكشاف العلاقة بين مفهومي "الاستدامة و التصميم"، بالإضافة إلى متحدثين متخصصين من مختلف أنحاء العالم في مجالات التصميم والعلوم والاتصالات والتصنيع ، والتي تتوافق مع احتياجات المستقبل وتطلعات رؤية المملكة 2030م. يذكر أن مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) يسعى إلى وضع معايير جديدة للتميزّ في المملكة في مجال صناعة الثقافة والإبداع، وذلك بهدف تطوير وتقديم منتجات معرفية مبتكرة، بالإضافة إلى خلق القيمة المضافة المرجوّة من خلال علاقاته مع الشركاء والزوّار عن طريق تحفيز استدامة المجتمعات الإبداعية والثقافية.