أطلقت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكةالمكرمة -ممثلةً في إدارة الإشراف التربوي- اليوم الأحد، فعاليات اليوم العالمي للمعلمة تحت شعار “معلمة الأجيال عليك تعقد الآمال” في مسرح التعليم بقاعة الملك فهد “رحمه الله”، برعاية مساعدة مدير عام التعليم للشؤون التعليمية الدكتورة آمنة محمد الغامدي، ومديرة إدارة الإشراف التربوي لمياء بشاوري، ولفيف من القيادات التربوية. استهدف الحفل منسوبات الإدارة، وزمرة مميزة من المعلمات؛ بهدف التعبير عن قيمة المعلمة والنهوض والرقي بمهنة المعلمة وتكريمها، ومحاولة رد جزء من حقوقها، وتحقيق السمو بالمجتمع عن طريق المعلمة وتعبير الطالبات عن حبهن للمعلمة من خلال ما يعرضن من فقرات وكلمات موجهة إليهن، وتقوية العلاقة بينهن وبين معلمتهن. استهل الحفل بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم، تلاه النشيد الوطني، أعقبه كلمة مساعدة مدير عام التعليم للشؤون التعليمية الدكتورة آمنة محمد الغامدي بعنوان “دعمك غاية وشكرك واجب” والتي أبانت من خلالها أن الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكةالمكرمة وكافة مدارسها تحتفي باليوم العالمي للمعلم اليوم الأحد؛ وذلك تقديراً لجهود المعلمة وعرفاناً بعطائها في أداء رسالتها السامية. مقدمةً جزيل شكرها وتقديرها لهن، ومشيرةً إلى أنهن أصحاب رسالة سامية تشع بالنور للدنيا كلها؛ مشيدةً بما تقدمه المعلمات من جهد عظيم في تربية الأجيال، وأنهن ورثة الأنبياء، ومشعل النور والهدى. وبيّنت الغامدي أن المعلمة هي محور العملية التعليمية وصانعة سواعد الوطن وهي حقاً تستحق التكريم والحفاوة والتقدير نظير عطائها وتفانيها وإبراز جهودها؛ تعزيزاً لمكانتها المستحقة وترسيخاً لثقافة تقديرها لدى المجتمع؛ مؤكدة ضرورة غرس قيمة المعلمة ومكانتها في نفوس بناتنا الطالبات واستشعار ما تقدمه من جهد وعمل، وعلينا تكريمها ودعمها وتقديرها ليستمر تميزها وتألقها. وشاركت إدارة الموهوبات بفيلم مرئي بعنوان “صقل الجواهر.. إهداء إلى معلمتي”، عقبه مجلس ترحيبي بعنوان “شكراً معلمتي” من تقديم الطالبة دلال القرشي بالثانوية السادسة لتحفيظ القرآن الكريم، تلاه فيلم وثائقي عن مهام وحدة العلاقات العامة بشؤون المعلمين، كما أدت براعم روضة جيل الإيمان نشيد “تحية لمعلمتي”. ومن جانبها قدمت مديرة إدارة الإشراف التربوي لمياء بشاوري، كلمة بعنوان “وقفة وفاء من ملهمة العطاء”، أوضحت فيها أن الاحتفال بيوم المعلمة ما هو إلا جزء من حقها الكبير ودورها العظيم، وما كان تكريمها إلا رمزاً لدورها الكبير في المجتمع؛ مبينة فضل ومكانة المعلمة؛ وذلك لأن ما تؤديه المعلمة ما هو إلا عمل جليل يحمل رسالة سامية، يحتم على شعوب العالم الوقوف احتراماً وتقديراً لمن اختار من التعليم مهنة له، وتتفق على دوره الفاعل في رقي الأمم، ونهضة الدول، والمضي بها قدماً نحو النمو والتطور؛ وذلك بوصفه حجر الزاوية لغد مشرق ومستقبل منير لبناتنا؛ مشيدةً بأثر المعلمة في البناء الفكري والاجتماعي للطالبة، وأن دور المعلمة كبير ومهم في رفع الوعي والثقافة لديها لتكون من بناة المستقبل وصانعة الأجيال؛ مشيرة إلى أن المعلمة هي التي تهب الطالبة جذوة حب العلم وتفتح أمامها طرقاً إبداعية للتفكير، وهي من تعطي للكلمة معنى وللعقل حيزاً وللوقت قيمة؛ مثمنةً جهودها وكل ماتبذله من أجل الرقي بمستواها؛ فهي صمام الأمان للحياة الكريمة والوطن الذي نسلمه فلذات أكبادنا بنفوس مطمئنة ليغرس الغرس ونجني نحن أطيب الثمر. ومن جهة أخرى تم استعراض مشاعر عدد من المعلمات في الاستمارة الإلكترونية، ثم عرضت معلمة اللغة العربية عفاف الصبحي (تجارب مميزة) بعنوان “مبادرة أبجدية إبداع”، وقدمت معلمة الرياضيات ربا فلفلان “ضوابط الإبداع.. تألق الأداء في صفي”، وأعدت الطالبة سعاد الزهراني من متوسطة الحسينية والطالبة أحلام عمر من المتوسطة الرابعة والستين إضاءةً تحت شعار “قيم زرعتها معلمتي”. وخلال الحفل كرّمت إدارة شؤون المعلمين 177 معلمة منتدبة، ضمن برنامج “سفيرات العطاء”، كما قدمت مبادرة إنسانية بعمل سهم وقف في مهبط الوحي ضمن برنامج “الوفاء لأهل العطاء” لمنسوبات التعليم المتوفيات، كما أدت براعم روضة الجيل المنشود فقرة استعراضية بعنوان “قيم زرعتها معلمتي”. وشاركت إدارة شؤون المعلمين بعرض مرئي بعنوان “وفّه التبجيلا”، عقبها “بصمة غيرت حياتي”؛ وذلك من قِبَل إدارة التوجيه والإرشاد، أعقبه عرض مسرحي بعنوان “مع فائق الاحترام معلمتي” قدمته طالبات متوسطة الأبناء النجباء؛ بينما نفذت معلمة الكيمياء سميرة المسعودي ورقة بعنوان “متحف الكيمياء”، تلاها إضاءات تربوية من المدارس الكندية عرضتها معلمة الصفوف الأولية الدكتورة هدى اللحياني، فيما أتحفت الحفل مها قماش بقصيدة بعنوان “فديت معلم الإنسان خيراً”. ومن جانبها شاركت مدارس دار البشرى بنشيد “وبشر المحسنين”، وقدمت معلمة الحاسب الآلي مرام السرحاني فقرة “Input التميز”، أعقبها فقرة “صناعة الأثر” شاركت بها معلمة العلوم الشرعية شريفة الزهراني، واختتم الحفل بلوحة استعراضية من قِبَل مدارس اليسر العالمية. جدير بالذكر أن عدد الحاضرات بلغ (300) تربوية.