برعاية المدير العام لإدارة التعليم بمنطقة مكةالمكرمة الأستاذ محمد بن مهدي الحارثي، عقدت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكةالمكرمة اللقاء السنوي للمشرفات التربويات بجميع إدارات ومكاتب التعليم صباح اليوم الأحد الموافق 1439/3/15ه بمقر الإدارة بحي العزيزية في مكةالمكرمة ( بنات ) . استهل اللقاء بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم، عقبه السلام الملكي . فيما تضمن اللقاء كلمة مدير عام التعليم بمنطقة مكةالمكرمة الأستاذ محمد بن مهدي الحارثي والتي ألقتها نيابةً عنه مساعدة الشؤون التعليمية الدكتورة آمنة محمد الغامدي والتي رحبت من خلالها بجميع المشرفات التربويات من إدارات ومكاتب التعليم أجل ترحيب ، مقدمةً جزيل الشكر لمديرة إدارة الإشراف التربوي لمياء بشاوري وفريق عملها الرائع على جهودهن المبذولة وحسن تنظيمهن لمثل هذه الملتقيات الرائعة الفاعلة ، مبينةً بأن هذا اللقاء يمثل وقفة تقفها الإدارة العامة مع فريقها الميداني لتؤكد على الثقة المتبادلة وتستنهض الهمم في سبيل تقديم أفضل الخدمات المدرسية التي تتطلب جودة أداء المشرفة التربوية وحسن المتابعة وحضور الذهن ، مشيدةً بأهمية دور الإشراف التربوي في العملية التعليمية والارتقاء بمستوى التحصيل الدراسي ، متمنيةً أن يكون هذا اللقاء لقاءً فاعلاً مثمرًا بما يعود بالنفع والفائدة على الجميع . تلا ذلك أطروحة مساعدة المدير العام للشؤون التعليمية الدكتورة آمنة بنت محمد الغامدي بعنوان (أثر يبقى) والتي أبانت فيها بأن لكل إنسان وجود وأثر ووجوده لايغني عن أثره ولكن أثره يدل على قيمة وجوده ، موضحةً من خلال ورقتها كيف نصنع أثرًا وذلك من خلال التحلي بصفات القيادة المميزة والممارسات القيادية المؤثرة والتي تتمثل في الالتزام برؤية مستقبلية وتحدي العمليات النمطية وضرب الأمثلة التي يحتذى بها والاحتفال بالمنجزات والتشجيع القلبي وبث الحماس ، مشيرةً إلى المقومات الداعمة لإحداث الأثر ومنها القدرة على إقناع الأخرين والتصرف بالذكاء في المواقف المختلفة والتعامل بمهنية جاذبة، كما سلطت الضوء على أبعاد أهداف المشرفة التربوية والتي تتضمن البعد الإداري والبعد ذو الأثر . هذا وقد أشادت بأن التكامل بين المشرفات في جميع المجالات يمثل داعم قوي لإحداث أثر داخل المؤسسة التعليمية وضرورة تبني قيم العمل لإحداث أثر إيجابي حيث أن القيم هي البناء الشخصي الذي ينشأ في داخل الانسان من خلال حياته وتجاربة الحياتية التي مرت به . كما أبانت بأنه من مؤشرات إحداث الأثر هو النجاح وذلك بإحداث تحول حقيقي في العمل ، موضحةً الفرق بين التحول والتغيير ، معولةً نجاح التحول المؤسسي على ثلاث ممكنات رئيسية قيادة تحولية ومنهجية عمل فاعلة وموحدة وثقافة مؤسسية. بينما قدمت مديرة إدارة الإشراف التربوي لمياء بشاوري ورقةً بعنوان (إدارة الآداء بما يحقق رؤية 2030 ) والتي رحبت فيها بجميع المشرفات الحاضرات ، مبينةً أهمية دور المشرفات التربويات في العملية التعليمية كونها حلقة وصل بين الإدارة والمعلمة حيث أن الإشراف أداء منظومي وبناء استثماري وهو مطلب حتمي لنجاح العمل التربوي، مشددةً على أهمية تعزيز القيم وثقافة الحوار وغرس المواطنة والتحلي بأخلاقيات المهنة وتطوير بيئات العمل وتحسين مخرجاتها النوعية. مستعرضةً بعض المتطلبات والمرتكزات التي يجب أن يتصف بها جهاز الإشراف التربوي ومنها حس المسؤولية والتعاون والتواصل وتحقق النتائج وتطوير الموظفين والارتباط الوظيفي والقيادة . تلا ذلك ورقةً بعنوان وقفات مع شؤون المعلمات قدمتها مساعدة مدير إدارة شؤون المعلمات جواهر قهوجي والتي وضحت من خلالها بأن إدارة شؤون المعلمات تسخر كافة إمكاناتها لخدمة الميدان التربوي بشكل إبداعي مستمر يحقق الاستقرار النفسي للمعلمة وتسعى لتلبية احتياج الطلاب والطالبات للمعلمين والمعلمات وذلك وفق ضوابط دقيقة لتحقيق العدل والمساواة بين الجميع حيث تهدف الإدارة إلى رفع الكفاءة النوعية للنظام التعليمي ورصد الواقع التربوي وتحليله ومعرفة الظروف المحيطة والاستفادة من ذلك في التعامل مع محاور العملية التربوية والتعليمية وتطوير الكفاءات وتنميتها ، مبينةً بأن رؤية الإدارة تتمثل في كونها عمل احترافي واستقرار نفسي ومكاني للكادر التعليمي وواقع تعليمي مكتمل ، مستعرضةً رسالة الإدارة في تحقيق استقرار الواقع التعليمي والمتوازن بوسائل تقنية حديثة وبفرص متساوية وشفافية عالية ، مشيرةً إلى بعض الإحصائيات الرقمية والتي تتمثل في تفريغ 81 مشرفة تربوية و93 وكيلة و67 مرشدة و48 معلمة متعاونة، مسلطةً الضوء على مشاركات الإدارة والمتمثلة في المشاركة في فعاليات اليوم الوطني واللقاء السنوي لقيادات المدارس الحكومية والأهلية وحفل المتقاعدات ، مبينةً برامج الإدارة والمتمثلة في سفراء العطاء وتشكيل وقنوات تواصل، وفيما يخص مبادرات الإدارة فهي تتضمن إعداد دليل إجرائي مقترح لوحدة علاقات المعلمين ودليل تنفيذي مقترح لإدارة شؤون المعلمين ومبادرة من أجلك معلمتي ومبادرة الندب للمدارس المسائية، موضحةً بعض المواقف التي تواجه الإدارة وكيفية التعامل معها وذلك من خلال عرض مرئي بعنوان (وقفات مهمة). عقب ذلك (إضاءات حول صلاحيات قائدات المدارس) من تنفيذ رئيسة قسم القيادة المدرسية لطيفة الفيفي والتي أبانت من خلاله بأن وزارة التعليم تسعى في خططها الحالية والمستقبلية إلى تمكين القيادات المدرسية إيماناً منها بدورها الأساسي وأثرها في التفكير الإيجابي وإحداث نقلة نوعية مثيرة في أداء المدرسة لواجباتها، لذلك تم منح القيادات المدرسية العديد من الصلاحيات التي تدعمها في إنجاز أعمالها الإدارية والفنية والإنسانية وتدعمها في ممارسة الإبداع الإداري والتطوير داخل المدرسة ، مبينةً بأنه تم إطلاق الإصدار الثاني من الصلاحيات انطلاقاً من التوجهات المستقبلية للوزارة نحو تمكين المدرسة بإعطائها المزيد من الصلاحيات ومنحها المرونة في عمليات التشغيل بحيث تكون عوناً لها على تحقيق أهدافها، مشيرةً إلى توزيع الصلاحيات وفق جهة الاختصاص وتصنيف الصلاحيات وفق جهة الرفع مسلطةً الضوء على الجهات المختصة بالتعليم ( المنصوص عليها في الصلاحيات ). تلا ذلك (وقفات مع إدارة المتابعة) من تقديم مديرة إدارة المتابعة بتعليم مكة ليلى الحضرمي والتي بينت من خلالها بأن إدارة المتابعة هي من الإدارات الرئيسية والمهمة في الوزارة التي تستمد أهميتها من خلال المهام والمسئوليات المناطة بها فهي عين الرقيب والمسئول عن أحداث ومجريات الأمور والأعمال في الإدارات والأقسام والشعب الإدارية وهي المؤشر الرقابي للأداء والإنجاز. كما أبانت بأن الإدارة العامة للمتابعة هي إدارة وقائية تمنع الوقوع في التجاوزات الإدارية والمالية والفنية وتعمل على اكتشاف الأخطاء والانحرافات قبل وقوعها وتقترح الحلول والخطط التي تساعد صاحب الصلاحية على اتخاذ القرار المناسب حيث أنها تولي اهتمامًا كبيرًا لبحث الأسباب المؤدية إلى الأخطاء وسبل تلافيها و تقوم بإجراء الرقابة والتحريات اللازمة للتأكد من سلامة العمل وترشيد الأداء والكشف عن أي قصور أو إهمال في إنجاز الأعمال، ومن ثم العمل على تصحيح المسارات وتقويم الاعوجاج وذلك بهدف إيجاد بيئة تربوية سليمة تحقق مخرجات تعليمية وتربوية مميزة فاعلة ووصولاً لرؤية 2030وذلك بما يتضمنه من تحقيق الأنظمة ومنع المخالفات التربوية والحد منها ، مشيدةً بضرور العمل بروح الفريق والتعاون من أجل الرقي بمستوى التعليم والبيئة التعليمية ، وتحت شعار "انطلاقة التميز" قدمت أخصائية تقويم الأداء الإشرافي إلهام نواوي ورقة ًبعنوان (مؤشرات الأداء الإشرافي) والتي وضحت من خلالها مؤشرالزيارة الفنية وزيارة القيمة المضافة والزيارة التشخيصية ، مبينةً أهداف تقويم الأداء الإشرافي والتي تتمثل في العمل على التنمية المهنية والتطوير المستمر لمستوى المشرفات التربويات والتأكد من مدى تحقق الأهداف المرجوة من الإشراف التربوي والتعرّف على ما تم إنجازه من خطة الإشراف وما تم تحقيقه من أهدافها والتأكد من كفاءة المشرفات التربويات من حيث تخصصهن وخبراتهن وقدراتهن على الإشراف الحديث في عصر المعرفة والتعرّف على قدرات الأفراد غير المستغلة في عملهن الحالي ، وبالتالي يمكن أن يكون ذلك مدخلاً لإعادة توزيع المسؤوليات والمهام والأدوار بما يكفل الاستفادة القصوى من هذه الطاقات والقدرات وقياس مدى فاعلية البرامج والأساليب الإشرافية ومدى مساهمتها في تلبية الاحتياجات التدريبية وتشخيص ما يقابل الإشراف التربوي من عقبات ومشكلات ومعرفة أسبابها من أجل علاجها وتحفيز المشرفات التربويات على المزيد من العمل والبذل والعطاء. وصاحب اللقاء تدشين مساعدة الشؤون التعليمية الدكتورة آمنة الغامدي للمعرض الرقمي الفني والتي نفذته رئيسة التربية الفنية فريال عواد وفريق العمل . جديرٌ بالذكر أنه بلغ عدد الحاضرات مايقارب ( 500 ) مشرفة تربوية .